صادرات الجلود تسجل قفزة إلى 23.2 مليون دولار في الربع الأول من 2025

سجلت صادرات مصر من الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية انخفاضًا ملحوظًا خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغت قيمتها 23.2 مليون دولار، مقارنة بـ34.6 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2024، مما يعكس تراجعًا بنسبة 32.9%. هذا التباطؤ يشير إلى تحديات في سوق التصدير، ربما بفعل عوامل اقتصادية أو تنافسية، ويتطلب من القطاعات المعنية وضع استراتيجيات لتعزيز الإنتاج والتنويع. في السياق ذاته، شهدت الصادرات ارتفاعًا طفيفًا في شهر مارس 2025، حيث ارتفعت بنسبة 9.8% لتصل إلى 7.8 مليون دولار، مقارنة بـ7.1 مليون دولار في العام السابق، مما يعكس بعض التحسن الجزئي في نهاية الربع.

صادرات الجلود في مصر خلال الربع الأول من 2025

في الربع الأول من 2025، استحوذ قطاع دباغة الجلود على حصة كبيرة تبلغ 54.9% من إجمالي صادرات الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، مسجلاً قيمة إجمالية قدرها 12.7 مليون دولار، وذلك رغم انخفاضه بنسبة 13.6% مقارنة بـ14.7 مليون دولار في الفترة المماثلة من العام السابق. أما قطاع الأحذية والفوندي، الذي يمثل 41.4% من الصادرات، فقد بلغت قيمته 9.6 مليون دولار، مع انكماش كبير بلغ 46% مقارنة بـ17.8 مليون دولار في 2024. يعزى هذا التراجع جزئيًا إلى تغيرات في الطلب الدولي والتكاليف الإنتاجية المرتفعة. في المقابل، يحظى قطاع المصنوعات والملابس الجلدية بحصة أقل نسبيًا، حيث مثل 3.7% فقط من إجمالي الصادرات بقيمة 900 ألف دولار، بانخفاض بنسبة 40% عن 1.5 مليون دولار في الربع الأول من 2024. هذه التغيرات تبرز الحاجة إلى استثمارات في الابتكار والتوسع في الأسواق الجديدة لتعزيز تنافسية هذا القطاع في الاقتصاد المصري.

تطور تجارة المنتجات الجلدية

مع تطور تجارة المنتجات الجلدية، يلاحظ تراجع شديد في الصادرات إلى الدول الإفريقية، حيث انخفضت بنسبة 64.3% لتبلغ 5.7 مليون دولار خلال الربع الأول من 2025. هذا الوضع يعكس تحديات في علاقات التجارة الإقليمية، مثل الحواجز الجمركية أو التقلبات في الطلب المحلي في تلك الأسواق. على المدى الطويل، يمكن أن يساهم هذا الانخفاض في إعادة ترتيب استراتيجيات التصدير، مع التركيز على تعزيز الجودة والتنوع المنتجي لاستعادة الحيوية. في الوقت نفسه، يظل هذا القطاع مصدرًا حيويًا للاقتصاد المصري، حيث يدعم آلاف الوظائف ويشكل جزءًا من الجهود الوطنية نحو التنمية الصناعية. لمواجهة هذه التحديات، من المهم أن تركز الحكومة والقطاع الخاص على برامج تدريبية وتطويرية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية لاستكشاف أسواق جديدة، مثل أوروبا أو الشرق الأوسط. هذا التطور يؤكد أهمية الابتكار في صناعات الجلود لتحقيق نمو مستدام ورفع الكفاءة الإنتاجية، مما يساعد في تعزيز الموقف التنافسي لمصر في سوق التصدير العالمي. بشكل عام، يشير الوضع الحالي إلى ضرورة تبني نهج شامل لتحسين الأداء القطاعي، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة والاستدامة البيئية لضمان مستقبل أكثر إشراقًا لصادرات الجلود.