عقدت لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري لكرة القدم جلسة تحليلية شاملة لتقييم أداء الحكام خلال المباريات الأولى في الجولة الثالثة من دوري القسم الأول، مع التركيز على مجموعة الهبوط. شهدت هذه الجولة ثلاث مباريات رئيسية في الإثنين الماضي، حيث تباري فرق مثل الجونة أمام سموحة، وطلائع الجيش أمام الاتحاد السكندري، والإسماعيلي أمام زد إف سي. كان الهدف الرئيسي من هذا التحليل هو تعزيز جودة التحكيم من خلال مناقشة الأداء بشكل مفصل.
تحليل أداء حكام الجولة الثالثة بدوري القسم الأول
خلال الجلسة التي عقدت في يوم الأربعاء، برئاسة أوسكار رويز، شارك خبراء مثل وجيه أحمد وجهاد جريشة وفهيم عمر في استعراض الأداء الذي قدمه حكام الساحة، وهم إبراهيم محمد ومصطفى الشهدي ومحمد عباس “مايو”، بالإضافة إلى حكام تقنية الفيديو مثل محمود بسيوني ومحمد سلامة وخالد جمال الغندور. تمت مناقشة اللحظات الحاسمة في المباريات، مع التركيز على الأخطاء الشائعة والإيجابيات، وذلك ضمن استراتيجية شاملة لتطوير منظومة التحكيم في الاتحاد المصري. هذا التحليل يعكس التزام الاتحاد، تحت قيادة مجلس الإدارة برئاسة هاني أبو ريدة، بتحسين المستويات الفنية للحكام من خلال جلسات منتظمة تجمع بين التقييم والتدريب.
في السياق ذاته، أقامت اللجنة تدريباً عملياً ونظرياً يوم الثلاثاء لعشرة حكام رئيسيين وأربعة مساعدين، وذلك استعداداً للجولات القادمة في دوري القسم الأول، المعروف أيضاً بدوري النيل. جرت هذه الجلسات في مركز المنتخبات الوطنية، حيث شارك اثنا وعشرون لاعباً في تمارين عملية ساهمت في تصحيح الأخطاء الفورية أثناء التمرينات. ركز أوسكار رويز وجهاد جريشة على شرح الحالات المهمة التي ظهرت في مباريات الدوري السابقة، مع إيقاف الجلسات عدة مرات لمعالجة الأخطاء وتعزيز النقاط الإيجابية، مما يعزز من الكفاءة العامة للحكام.
تقييم أداء التحكيم في منافسات الدوري
يأتي هذا الجهد ضمن خطة استراتيجية لتعزيز الاحترافية في مجال التحكيم، حيث يركز على تطوير المهارات العملية والنظرية لمواجهة التحديات في المباريات المقبلة. على سبيل المثال، تم مناقشة كيفية التعامل مع قرارات الفيديو والحالات الشائعة مثل التسلل والفاولات، مع النظر في أحدث التطورات في قوانين اللعبة. هذا النهج يساعد في تقليل الأخطاء خلال المباريات الحية، مما يضمن تنافسية أكبر وعدالة أفضل للفرق المشاركة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل هذا البرنام التدريبي على بناء ثقة الحكام بأنفسهم، خاصة مع تزايد الضغوط في بطولة مثل دوري القسم الأول.
في الجولات الأخيرة، أظهرت المباريات تنوعاً في الأداء، حيث ساهمت قرارات الحكام في تشكيل نتائج بعض المواجهات. على سبيل المثال، في مباراة الجونة وسموحة، كانت القرارات المتعلقة بالفيديو حاسماً، مما يؤكد أهمية تدريب حكام التقنية بشكل مكثف. كما تم استعراض كيفية تأثير الأداء على روح الفرق، حيث يسعى الاتحاد إلى ضمان أن يكون التحكيم عادلاً وشفافاً، مما يعزز من جاذبية الدوري للجماهير والمستثمرين. هذا التركيز الدائم على التحسين يعد خطوة أساسية نحو رفع مستوى كرة القدم المصرية على المستويين المحلي والدولي، مع الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير التحكيم.
يشمل هذا البرنام التدريبي جوانب متعددة، مثل التحكيم في ظل الضغوط النفسية والفنية، حيث يتم تدريب الحكام على اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة. بالإضافة إلى ذلك، يشمل التحليل مقارنات بين الأداء في الجولات السابقة وما يجب تحقيقه في المستقبل، مما يساعد في وضع خطط محددة لكل حكم. هذه الجهود تؤدي إلى تحسين عام في جودة المنافسات، حيث يصبح التحكيم أكثر احترافية ومسؤولية. في النهاية، يعكس هذا الالتزام جهوداً مستمرة لجعل دوري القسم الأول نموذجاً للتميز في التحكيم على المستوى العربي والإفريقي.
تعليقات