جمعية المصدرين تكشف عن النسخة الثالثة لـ”يوم المُصدِر” بحضور وزير الاستثمار

جمعية المصدرين المصريين – “إكسبولينك” – أطلقت النسخة الثالثة من فعالية “يوم المُصدِر”، في احتفالية وطنية مثيرة جمعت قادة الاقتصاد وصنّاع القرار. هذه الفعالية تأتي ضمن مبادرة “الاستثمار من أجل التصدير”، بهدف تعزيز دور التصدير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

جمعية المصدرين تُطلق النسخة الثالثة من “يوم المُصدِر” بحضور وزير الاستثمار

في فعالية احتفالية كبرى عقدت يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 بفندق ماريوت القاهرة، أطلقت جمعية المصدرين المصريين النسخة الثالثة من “يوم المُصدِر” تحت شعار “صُنع في مصر: من المحلية إلى العالمية”. حضر الحدث الوزير حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إلى جانب مجموعة من الشخصيات العامة وقادة الأعمال، للتأكيد على أهمية التصدير كأداة أساسية للنمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية. كانت كلمات الافتتاح من الوزير الخطيب، والسيد محمد قاسم رئيس الجمعية، إلى جانب كلمة رئيسية من الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لأجندة 2030، حيث تناول تحولات الاقتصاد العالمي وتداعيات الحروب التجارية على الاستثمار والتجارة الدولية.

فعالية دعم التصدير في مصر

انتقلت الفعالية إلى الجلسة الرئيسية بعنوان “تطوير استراتيجية التصدير في مصر”، برئاسة الدكتور أحمد جلال، وزير المالية الأسبق، وبمشاركة خبراء بارزين مثل الدكتورة عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، والمهندس طارق توفيق، عضو المجلس الاستشاري الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد فكري عبد الوهاب، العضو المنتدب للشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية. ناقشت الجلسة محاور استراتيجية رئيسية، بما في ذلك تعزيز تنافسية الصادرات ودور الاستثمار والمناطق الصناعية في تحقيق نفاذ مستدام إلى الأسواق العالمية. خرجت التوصيات بأهمية التكيف مع النظام الاقتصادي العالمي الجديد من خلال تكامل السياسات الاقتصادية والمؤسسية، وإعادة التركيز نحو أفريقيا كشريك استراتيجي في التجارة والاستثمار. كما أبرزت خمسة محاور رئيسية للإصلاح: التنويع الاقتصادي، التحول الرقمي، الاقتصاد الأخضر، تفعيل المحافظات كمراكز نمو، وتيسير الإجراءات للمستثمرين، بالإضافة إلى دعوة لقانون موحد لتداول المعلومات لتعظيم الاستفادة من البنية المعلوماتية.

أكدت الجلسة أيضًا أن التنافسية تتطلب إصلاحًا شاملاً في البيئة الداعمة، ليس فقط من خلال التغييرات التشريعية، بل باتباع رؤى متكاملة مع خطط تنفيذية تعتمد على تحليلات ميدانية. هذا يعني الانتقال من حلول جزئية إلى سياسات اقتصادية شاملة تشمل الصناعة وسلاسل القيمة، مع إنشاء جهة تقييم مستقلة لمراقبة أداء السياسات الحكومية. كما شددت على وضع رؤية صناعية متكاملة تربط بين الاستثمار والتصدير، مع الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في تطوير المناطق الصناعية. اختتم الحدث بتكريم كبار المصدرين المصريين لعام 2024، تقديرًا لمساهماتهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المنتجات المصرية عالميًا.

من جانبها، أكدت جمعية “إكسبولينك” التزامها بدعم المصدرين، حيث حققت نجاحات كبيرة منذ تأسيسها عام 1997، من خلال تنظيم أكثر من 640 معرضًا دوليًا، وإطلاق 85 بعثة تجارية، وتوفير أكثر من 31 ألف فرصة تصديرية، بالإضافة إلى ربط الشركات المصرية بشبكة تضم حوالي 6,000 مشتري دولي. تسعى الجمعية للمساهمة في تحقيق أهداف الدولة الطموحة، بما في ذلك زيادة الصادرات لتتجاوز 145 مليار دولار في السنوات المقبلة، من خلال تمكين المصدرين وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الاقتصادية. هذه الفعالية تعكس التزام مصر بتعزيز مكانتها الاقتصادية العالمية، من خلال استراتيجيات مدروسة تركز على الابتكار والاستدامة.