ولي عهد الفجيرة يؤكد الالتزام بتطوير قطاع السياحة
الفجيرة، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد آل الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة، في تصريح هام أدلى به خلال اجتماع مع مسؤولي القطاع السياحي، التزامه الشخصي والرسمي بتطوير قطاع السياحة في الإمارة، بهدف تعزيز مكانتها كوجهة عالمية متميزة. جاء هذا التصريح في سياق جهود الإمارة لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث يُعد قطاع السياحة أحد أبرز محركات النمو في الإمارات العربية المتحدة.
في كلمته، أوضح سمو الشيخ محمد أن "الفجيرة تمتلك كنوزًا طبيعية وثقافية فريدة، مثل شواطئها الذهبية، جبالها الخلابة، وتراثها التاريخي، وهي تستحق استثمارات مكثفة لتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية". وأكد على أن الالتزام بتطوير هذا القطاع ليس مجرد وعد رسمي، بل خطة عملية تشمل شراكات مع القطاع الخاص والدولي لدعم المشاريع السياحية، مثل بناء فنادق فاخرة، تطوير المحميات الطبيعية، وترويج السياحة البيئية والمغامراتية. وأشار إلى أن هذه الجهود ستساهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة الدخل الاقتصادي للإمارة.
يأتي هذا التأكيد في وقت تشهد فيه الفجيرة نموًا سريعًا في قطاع السياحة، حيث سجلت الإمارة ارتفاعًا في أعداد الزوار بنسبة تتجاوز 15% خلال العامين الماضيين، وفقًا لإحصاءات وزارة الاقتصاد. السياحة في الفجيرة تعتمد بشكل أساسي على الجاذبيات الطبيعية، مثل منتجع "الفجيرة هيلز" وحديقة "الوادي الذهبي"، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية مثل مهرجان الفجيرة الدولي للأفلام. ومع ذلك، يواجه القطاع تحديات مثل تغير المناخ وتأثيرات الجائحة، مما يجعل التطوير المستدام أولوية قصوى.
وفي سياق الجهود المستقبلية، أعلن ولي العهد عن خطط لإطلاق برامج تدريبية للشباب المحلي لتعزيز الكفاءات في مجال السياحة، بالإضافة إلى تعاون مع منظمات دولية مثل منظمة السياحة العالمية (UNWTO) لجذب استثمارات أجنبية. كما تم الإشارة إلى مشاريع كبرى، مثل إنشاء مراكز سياحية متكاملة تعتمد على الطاقة المتجددة، لضمان التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
يُعد هذا الالتزام جزءًا من رؤية الإمارات العربية المتحدة لعام 2030، التي تستهدف تحويل البلاد إلى مركز عالمي للسياحة المستدامة. ويشكل تأكيد ولي عهد الفجيرة خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، حيث من المتوقع أن يساهم قطاع السياحة في الفجيرة بنسبة 20% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بحلول عام 2025.
في الختام، يعكس هذا التصريح التزام الإمارة بالابتكار والتطوير، مما يعزز من سمعة الفجيرة كوجهة آمنة وجذابة للسياح من مختلف أنحاء العالم. ومع استمرار الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص، من المؤمل أن تشهد الفجيرة قفزة نوعية في مجال السياحة، مما يدعم التنمية الشاملة للمجتمع المحلي.
تعليقات