أشعلت صدمة خروج نادي الهلال من دوري أبطال آسيا جدلاً داخلياً واسعاً، مما دفع الجماهير والمسؤولين إلى مناقشة مستقبل الإدارة برئاسة فهد بن نافل والجهاز الفني الذي يتولاه المدرب البرتغالي جورجي جيسوس. مع تزايد الضغوط، هناك توقعات بأن تنفجر الأزمة قبل نهاية الدوري السعودي أو خلال مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية.

الهلال وتحديات الخروج الآسيوي

يعاني نادي الهلال من حالة من التوتر الكبير بعد خسارته الثقيلة أمام المنافس في دور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا بنتيجة 3-2، مما أدى إلى خروجه المبكر من البطولة. هذه الهزيمة الصادمة دعت رئيس مجلس الإدارة فهد بن نافل إلى تقديم اعتذار عام للجماهير، مع تأكيده استعدادته للاستقالة، معتبراً هذا الإخفاق أمراً قاسياً يؤثر سلباً على سمعة النادي. وفقاً للأحداث الداخلية، ستستمر الإدارة في أداء واجباتها حتى نهاية بطولة كأس العالم للأندية، إلا أن الضغوط المتزايدة قد تهدد الاستقرار العام للفريق. تحت قيادة جيسوس، بدأ الموسم بنجاح من خلال الفوز في بطولة السوبر أمام النصر بنتيجة 4-1، لكنه فشل في تحقيق اللقب في كأس الملك بعد الخسارة أمام الاتحاد بركلات الترجيح. كما أن الفريق يبدو بعيداً عن الفوز بالدوري، حيث يحتل المركز الثاني بـ62 نقطة، متأخراً بفارق ست نقاط عن الاتحاد مع خمس جولات متبقية. من حيث الأداء، يظهر الفريق توازناً نسبياً، مع تسجيل 19 فوزاً و5 تعادلات و5 خسارات في 29 مباراة، وسجل هجومي قوي بلغ 79 هدفاً مقابل 34 هدفاً استقبله.

الزعيم أمام مفاصل الإصلاح

يتصاعد النقاش داخل أروقة نادي الهلال حول مصير المدرب جورجي جيسوس، حيث يطالب قطاع كبير من الجماهير والأطراف الداخلية بإنهاء عقده قبل انتهاء مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية. الإخفاقات المتتالية، سواء في المنافسات الآسيوية أو في الحفاظ على الصدارة في الدوري، أدت إلى تكهنات بإقالته الرسمية في أي وقت قريب، خاصة مع تقارير تشير إلى مناقشات داخل الإدارة لإنهاء التعاقد بالتراضي. ومع ذلك، يظل الأمل كبيراً في النسخة القادمة من كأس العالم للأندية، التي ستقام في الولايات المتحدة من 15 يونيو إلى 13 يوليو. هناك توقعات بأن يبرز الهلال بأداء مميز، حيث سيتعين عليه مواجهة ريال مدريد في 18 يونيو، ثم ريد بول سالزبورغ في 23 يونيو، وأخيراً باتشوكا في 27 يونيو. الجماهير تعتقد أن فرصة التأهل إلى الدور التالي ستكون أكبر إذا تم تعيين جهاز فني جديد يعزز الطموحات والأداء. سجل جيسوس مع الفريق يشمل 32 فوزاً و6 تعادلات و8 خسارات في 46 مباراة، مما يعكس مزيجاً من النجاحات والفشل، لكن الفترة الحالية تتطلب إجراء إصلاحات جذرية لإعادة الفريق إلى منصات التتويج في المستقبل القريب. لذا، يصبح من الضروري إعادة ترتيب الأولويات الإدارية والفنية لضمان استعادة بريق الهلال وتحقيق أهدافه على المستوى المحلي والدولي.