يدخل فريق الزمالك مباراةً حاسمة أمام المصري البورسعيدي في الجولة الثالثة من منافسات الدوري المصري، وسط تحديات تتعلق بغياب عدد من اللاعبين الرئيسيين. هذا الغياب قد يؤثر على أداء الفريق، خاصة بعد سلسلة المباريات التي شهدت تطورات فنية واقتناصاً لفرص النصر. مع تزايد الضغط على المدير الفني جوزيه بيسيرو للحفاظ على مستوى الفريق، يتطلب الأمر استراتيجيات جديدة لتعويض اللاعبين الغائبين، مما يبرز أهمية الاستعداد النفسي والتكتيكي قبل المواجهة.
الزمالك يفقد 6 لاعبين أمام المصري في الدوري
يواجه نادي الزمالك صعوبات كبيرة في المباراة القادمة، حيث سيغيب ستة لاعبين عن صفوف الفريق لأسباب متفاوتة، مما يعكس الضغوط التشكيلية على الفريق خلال مرحلة التتويج بالدوري. يقود قائمة الغيابات محمود عبد الرازق شيكابالا، الذي يعاني من إصابة في الركبة تتمثل في كدمة شديدة، جعلته غير جاهز للمشاركة. يخضع شيكابالا حالياً لبرنامج تأهيلي مكثف، يشمل جلسات علاجية وتدريبات فردية، لتسريع عودته إلى الملعب، سواء في التدريبات الجماعية أو المباريات الرسمية، مع تكرار التركيز على سلامة اللاعب لتجنب تفاقم الإصابة.
بالإضافة إلى ذلك، يغيب الثنائي محمود حمدي الونش ومحمود بنتايج بسبب الإيقاف الناتج عن تراكم البطاقات الصفراء. خلال مباراة حرس الحدود السابقة، حصل كلا اللاعبين على الإنذار الثالث، مما يفرض عليهما الجلوس على دكة الاحتياطيين في هذه المواجهة. هذا الغياب يزيد من التحديات الدفاعية للزمالك، حيث يُعتمد على الونش وبنتايج كقوة رئيسية في الخط الوسط. أما بالنسبة لمهاب ياسر وأحمد رفاعي، فإن غيابهما يرجع إلى قرارات فنية من قبل الجهاز الفني، ربما لضمان توزيع الجهد أو تجربة تشكيلات جديدة تتناسب مع أسلوب اللعب المفضل.
في هذا السياق، يعمل البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني للفريق، على تعزيز الخيارات المتاحة من خلال التركيز على لاعبين آخرين. على سبيل المثال، منح بيسيرو تعليمات خاصة لأحمد فتوح، الذي من المقرر الاعتماد عليه كقوة رئيسية في المباراة. عقد نونو فيريرا، المدرب المساعد، جلسة تدريبية مفصلة مع فتوح لمناقشة الاستراتيجيات والتكتيكات، مستنداً إلى قرارات بيسيرو لتجهيزه نفسياً وبدنياً. هذا التحضير يشمل تمارين محددة لتحسين القدرات الهجومية والدفاعية، مع التركيز على استغلال نقاط ضعف الخصم، مما يعكس رغبة الفريق في الحفاظ على ديناميكيته رغم الغيابات.
تحديات غياب لاعبي الزمالك
مع تكرار الغيابات في الفرق الكبرى مثل الزمالك، يبرز تأثيرها على التوازن العام للفريق، حيث يضطر الجهاز الفني إلى إعادة ترتيب التشكيلة لمواجهة الخصوم القويين. في حالة الزمالك، يمثل غياب هؤلاء اللاعبين تحدياً إضافياً في سبيل الحفاظ على صدارة الدوري، خاصة أمام فريق مثل المصري البورسعيدي الذي يسعى للانتقام بعد هزائم سابقة. يتطلب الأمر من بيسيرو وفريقه الاعتماد على اللاعبين الشباب أو الاحتياطيين، مما قد يفتح الباب لفرص جديدة للتألق، كما حدث في مواسم سابقة.
وفي الوقت نفسه، يركز الزمالك على الجانب النفسي للاعبين الموجودين، حيث أصبحت الاستعدادات تشمل جلسات حافزة لتعزيز الثقة والتركيز. هذا النهج يساعد في تخفيف الضغط الناتج عن الغيابات، ويمهد الطريق لاستراتيجيات لعب أكثر مرونة، مثل التبديل بين الأنماط الهجومية والدفاعية بناءً على سير المباراة. مع مرور الجولات، يظل الزمالك ملتزماً بتحقيق أهدافه في الدوري، رغم هذه المعوقات، مما يجعل هذه المباراة اختباراً حقيقياً لقوة الفريق وقدرته على التكيف. في نهاية المطاف، يعتمد نجاح الزمالك على كيفية استغلال الفرص المتاحة وتطوير أداء اللاعبين البديلين، ليستمر في المنافسة على اللقب.
تعليقات