حصاد البورصة: ارتفاع المؤشرات بنسبة تزيد عن 1.5% في أسبوع واحد
شهدت البورصة المصرية أداءً إيجابيًا خلال الأسبوع المنتهي، حيث سجل المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” ارتفاعًا بنسبة 1.54% ليغلق عند مستوى 32126.22 نقطة. هذا الارتفاع يعكس تفاؤلًا بين المستثمرين، الذي امتد أيضًا إلى مؤشرات أخرى مثل “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” الذي صعد بنسبة 1.76% ليصل إلى 9390.15 نقطة، مع نمو “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.58% عند مستوى 12805.63 نقطة. كما سجل “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” زيادة بنسبة 1.48% ليغلق عند 40048.41 نقطة، بينما قفز مؤشر تميز بنسبة 0.21% ليصل إلى 11710.73 نقطة. هذه الارتفاعات تشير إلى قوة الأسواق المالية المصرية رغم التقلبات، مع تركيز المتداولين على القطاعات الأكثر أداءً.
في السياق نفسه، سجل رأس المال السوقي للبورصة المصرية نموًا بنسبة 1.7%، حيث زاد من 2.281 تريليون جنيه إلى مستوى جديد يصل إلى حوالي 38.5 مليار جنيه إضافي. ارتفع رأس المال للمؤشر الرئيسي من 1.299 تريليون جنيه إلى 1.320 تريليون جنيه بنسبة 1.6%، بينما شهد رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة زيادة بنسبة 2.5% من 407.4 مليار جنيه إلى 417.5 مليار جنيه. كذلك، صعد رأس المال للمؤشر الأوسع نطاقًا بنسبة 1.8% من 1.707 تريليون جنيه إلى 1.738 تريليون جنيه، مما يعزز من جاذبية الاستثمار في السوق. ومع ذلك، لاحظ بعض الارتفاعات المتواضعة في بورصة النيل، حيث زاد رأس المال السوقي بنسبة 6.7% من 3 مليارات جنيه إلى 3.2 مليار جنيه.
أما بالنسبة لنشاط التداول، فقد بلغ إجمالي قيمة التداول 222.6 مليار جنيه خلال الجلسات الأربعة، مقارنة بـ153.9 مليار جنيه في الأسبوع السابق، مع زيادة في كمية التداول إلى 6.338 مليار ورقة مالية منفذة عبر 430 ألف عملية. استحوذت الأسهم على نسبة 9.26% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت السندات وأذون الخزانة نسبة 90.74%، مما يسلط الضوء على الاعتماد الواضح على الأدوات الآمنة في ظل الظروف الحالية. توزع التداول بين الشركات المدرجة في المؤشرات بطريقة متنوعة، حيث بلغت قيمة التداول في المؤشر الرئيسي 6.9 مليار جنيه بحجم 670 مليون ورقة مالية و128.5 ألف عملية. أما “إيجي إكس 70″، فقد سجل 5.8 مليار جنيه بحجم تداول 3.2 مليار ورقة مالية عبر 165 ألف عملية، في حين وصلت قيمة التداول في “إيجي إكس 100” إلى 12.7 مليار جنيه بحجم 3.9 مليار ورقة مالية و293.5 ألف عملية.
أداء الأسواق المالية خلال الجلسات المحدودة
على الرغم من أن الأسبوع لم يشهد سوى أربع جلسات تداولية فقط، بسبب إعلان يوم الخميس الموافق 1 مايو كإجازة رسمية بمناسبة عيد العمال، إلا أن هذا الأداء الإيجابي يعكس استمرارية الزخم في السوق. بدأت الجلسات بارتفاعات متواصلة، مما ساهم في تعزيز الثقة بين المستثمرين المحليين والأجانب. في هذا السياق، من المهم ملاحظة أن الأسواق المالية غالبًا ما تتأثر بالعوامل الاقتصادية العالمية والمحلية، مثل تقلبات الأسعار العالمية أو التغييرات في السياسات النقدية، والتي قد تكون ساهمت في هذه الارتفاعات. على سبيل المثال، زيادة النشاط في التداولات تشير إلى اهتمام متزايد بقطاعات معينة، مثل الخدمات المالية والصناعات، مما يعزز من التنويع الاستثماري.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر هذا الأداء دليلاً على التحسن التدريجي في الاقتصاد المصري، حيث ساهمت الإصلاحات الحكومية في جذب الاستثمارات. مع استئناف الجلسات يوم الأحد الموافق 4 مايو، من المتوقع أن يستمر الارتفاع إذا استمر دعم السياسات الاقتصادية. في الختام، يظهر حصاد البورصة هذا الأسبوع صورة مشرقة للسوق المالية، مع التركيز على الاستدامة والنمو، مما يجعلها فرصة استثنائية للمستثمرين الباحثين عن عائدات إيجابية في بيئة اقتصادية ديناميكية. هذه التطورات تعزز من دور البورصة كمحرك رئيسي للاقتصاد، مع الاعتماد على بيانات دقيقة لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
تعليقات