مطار مكة شبه فارغ بسبب قيود الدخول على حاملي تأشيرة الحج فقط

واجه Mataf، المنطقة المحيطة بالكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة، يوم الثلاثاء الموافق لـ1 ذي القعدة (29 أبريل)، حالة نادرة من الفراغ النسبي، حيث غابت عنه الازدحامات الشديدة التي يشهدها عادة أثناء موسم الحج. كان عدد الحجاج محدوداً إلى مجموعة صغيرة من الواصلين الأجانب في ذلك اليوم، الذي يمثل بداية موسم الحج السنوي وانتهاء موسم العمرة. ظهرت اللقطات الفيديوية المسجلة لهذه المنطقة خالية من الزحام المعتاد، مما يعكس التدابير الوقائية التي فرضتها السلطات السعودية لتنظيم التدفق. هذه الخطوات تشمل حظر دخول حاملي التأشيرات غير المخصصة للحج، مما يضمن سلامة الزوار ويمهد الطريق لدخول المجموعات الرسمية تدريجياً خلال الأيام القادمة.

موسم الحج 2025 في مكة المكرمة

مع اقتراب موسم الحج 2025، عملت السلطات السعودية على فرض تدابير صارمة لضمان سير الطقوس بكفاءة وحرص على الصحة والأمان. بدأ التطبيق الفعلي لهذه الإجراءات مع حظر الحضور لحاملي تأشيرات العمرة أو غيرها منذ 29 أبريل، حيث يُمنع أي شخص غير حامل تأشيرة حاج رسمية من البقاء في مكة حتى انتهاء الفترة. هذا القرار أدى إلى رؤية Mataf خالياً إلى حد كبير، مما يعطي انطباعاً عن الهدوء الذي يسبق تدفق الحجاج من دول مختلفة. وفقاً للإعلانات الرسمية، ستشهد مكة زيادة تدريجية في أعداد الزوار خلال الأسبوعين المقبلين، حيث يبدأ الحجاج في وصولهم لأداء رحلتهم الروحية السنوية. كما أن وزارة الداخلية أكدت أن يوم الثلاثاء كان آخر يوم لمغادرة حاملي تأشيرات العمرة، مع إيقاف إصدار تصاريح جديدة عبر منصة “نوسك” حتى منتصف ذي الحجة. هذه الخطوات ليست مجرد إجراءات أمنية، بل تستهدف توفير بيئة مريحة تتيح للحجاج التركيز على العبادات دون مخاطر، مع الالتزام بالقواعد الصحية والتدابير اللوجستية لمواجهة أي تحديات محتملة.

إجراءات الزيارة الدينية في المملكة

في سياق استعدادات المملكة العربية السعودية لموسم الحج، تم تنفيذ سلسلة من الترتيبات الشاملة لتعزيز تجربة الزوار الدينية. منذ أسبوع واحد فقط، أعلنت مديرية الأمن العام عن حظر دخول المغتربين والأفراد دون تصريح رسمي إلى مكة بدءاً من 23 أبريل، مما يعزز من فعالية السيطرة على التدفق. كما أن وزارة السياحة أصدرت تعليمات تتطلب من جميع عمليات السفر والحجوزات اكتمال الإجراءات الرسمية للحصول على تصريح صالح، مؤكدة أن أي تأشيرة غير محددة بالحج لن تكون مقبولة خلال هذه الفترة. هذه التدابير تأتي كرد فعل للتجارب السابقة، حيث ساهمت في تقليل الازدحام وتعزيز الراحة للقادمين من مختلف البلدان. على سبيل المثال، سيتم تسهيل عمليات النقل والإقامة للحجاج المعتمدين، مع توفير خدمات طبية وأمنية مكثفة لضمان سلامتهم. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطط التحضيرية تعزيز البنية التحتية حول المسجد الحرام، مثل تحسين نظام الإشارات والرقابة، ليكون الجميع قادرين على أداء طقوسهم بسلاسة. هذه الجهود تعكس التزام المملكة بتعزيز قيم الضيافة الإسلامية، مع التركيز على جعل موسم الحج تجربة روحية خالصة وآمنة. ومع ذلك، يبقى التحدي في ضمان الالتزام بقواعد الدخول، حيث يُتوقع أن يصل ملايين الحجاج لاحقاً، مما يحتاج إلى تنسيق دقيق بين الجهات المعنية. في النهاية، تُعد هذه الإجراءات خطوة أساسية للحفاظ على تراث الحج كأحد أعمدة الإيمان، مع التكيف مع الظروف الحديثة لضمان استمرارية الطقوس دون عائق.