الزمالك يعقد جلسة أخيرة مع زيزو قبل التصعيد الرسمي

كشف مصدر مسؤول في نادي الزمالك أن الجلسة التي عقدت اليوم هي الفرصة الأخيرة للاعب أحمد مصطفى زيزو للظهور أمام التحقيقات الداخلية، وسط توتر متزايد بسبب غيابه المستمر عن التدريبات منذ مواجهة فريق ستيلينبوش في بطولة الكونفدرالية الأفريقية. يعد هذا الاجتماع خطوة حاسمة في سعي النادي لمعالجة الخلافات مع اللاعب، الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب تصريحاته المثيرة للجدل والتي طالما اعتبرت مسيئة لسمعة الفريق. الآن، يواجه زيزو مخاطر التصعيد الرسمي، مما يعكس الجدية التي يتعامل بها مجلس الإدارة مع أي مخالفات من قبل العناصر الرئيسية في الفريق.

الزمالك يحدد جلسة أخيرة مع زيزو قبل التصعيد

في سياق تطورات الأزمة، أكد المصدر أن هذه الجلسة هي الثالثة والأخيرة المحددة لزيزو، بعد أن تفوّت على الجلسة الأولى، ثم تلقت إدارة النادي رفضه للجلسة الثانية رغم إخطاره مباشرة عبر مقر إقامته في محافظة المنيا. هذا الغياب المتكرر يعزز من مخاوف النادي حول التزام اللاعب بمسؤولياته، خاصة في ظل فترة حاسمة من الموسم حيث يسعى الزمالك لتحقيق نتائج إيجابية في الدوري المحلي والبطولات القارية. اللاعب، الذي كان يُعتبر من أبرز نجوم الفريق في السنوات الأخيرة، أصبح الآن في مرمى الانتقادات بسبب تصريحاته الإعلامية التي تجاوزت الحدود الأخلاقية والمهنية، مما دفع الإدارة إلى اتخاذ إجراءات صارمة.

بالإضافة إلى ذلك، يبرز الجانب الإداري الذي يؤكد أن غياب زيزو عن هذه الجلسة سيفتح الباب أمام التصعيد الرسمي إلى اتحاد الكرة المصري. سيتم حينها إرسال ملف كامل يتضمن تفاصيل انقطاعه عن التدريبات لأكثر من أسبوعين، بالإضافة إلى تسجيل التصريحات المسيئة التي أدت إلى هذه التحقيقات. هذا الإجراء ليس مجرد خطوة روتينية، بل يعكس التزام نادي الزمالك بحفظ سمعته واستقرار الفريق، حيث أصبحت مثل هذه الحالات تشكل تحدياً للقوانين الرياضية السائدة. الإدارة ترى في هذا الأمر فرصة لإعادة ترتيب الأولويات داخل الفريق، وضمان أن يركز اللاعبون على أدائهم الرياضي بدلاً من التورط في نزاعات إعلامية.

إجراءات نادي الزمالك تجاه لاعبيه

من جانبه، يتمسك نادي الزمالك بإجراء التحقيقات في مقر النادي نفسه، مع الالتزام بالمواعيد المحددة مسبقاً، وذلك رغم الطلب الذي وصله من اتحاد الكرة بأن يتم التحقيق مع زيزو في مقر الاتحاد. هذا الرفض القاطع من قبل مسؤولي النادي يعبر عن موقف ثابت يؤكد على الحفاظ على السيادة الإدارية، حيث يرى الجميع أن مثل هذه القضايا يجب أن تُحل داخل أسوار النادي لضمان الشفافية والسرعة في الحلول. في السنوات الأخيرة، شهد الزمالك عدة حالات مشابهة، مما جعله أكثر حذراً في التعامل مع اللاعبين الذين يتجاوزون القواعد، سعياً لتعزيز الروح الجماعية والانضباط.

استمرار هذه الأزمة يطرح أسئلة حول مستقبل زيزو مع النادي، خاصة أنه لم يظهر أي نية لحل الخلافات بشكل ودي حتى الآن. الإدارة تخشى أن يؤثر غيابه على أداء الفريق في المباريات القادمة، مثل مواجهات الدوري الممتاز أو المنافسات القارية، حيث أصبحت الحاجة ماسة لتوحيد الجهود. في الوقت نفسه، يُشير بعض المتابعين إلى أن هذا النوع من النزاعات يمكن أن يؤدي إلى تحسين اللوائح الداخلية للنادي، مما يجعلها أكثر صرامة تجاه اللاعبين. ولكن، إذا لم يحضر زيزو الجلسة، فإن الخيارات ستكون محدودة، حيث قد يؤدي ذلك إلى إيقافه رسمياً أو حتى فتح تحقيقات أوسع قد تصل إلى اللجان الدولية.

في نهاية المطاف، يبقى التركيز على أن نادي الزمالك يسعى للحفاظ على توازنه بين دعم لاعبيه وفرض القوانين، مما يضمن استمرارية النجاح الرياضي. هذه الحالة مع زيزو ليست مجرد خلاف فردي، بل تعكس التحديات التي يواجهها العديد من الأندية في الحفاظ على الانسجام داخل الفريق، خاصة في ظل الضغوط الإعلامية والمباريات المتلاحقة. بالرغم من ذلك، فإن الإدارة تأمل في حل سلمي يسمح لزيزو بالعودة إلى الصفوف، مما يعزز من قوة الفريق في المستقبل.