وزيرا الخارجية الأردني والسعودي يعززان استمرار التعاون في القضايا العربية والإقليمية والدولية

أكد نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية أيمن الصفدي، إلى جانب نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، التزام البلدين بالعمل المشترك لتعزيز التعاون الثنائي وزيادة التنسيق في مجال القضايا العربية والإقليمية والدولية، وفق توجيهات القيادتين في البلدين. جاء هذا التأكيد خلال لقاء عقد في الرياض، حيث ركز الجانبان على تحقيق تقدم ملموس في العلاقات الاستراتيجية بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، مع التركيز على تطوير الشراكات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

التعاون الثنائي بين الأردن والسعودية

في سياق هذا اللقاء، بحث الصفدي والأمير فيصل سبل تعزيز الروابط الأخوية بين البلدين، مع الإشارة إلى أهمية بناء شراكات أكثر شمولاً تغطي قطاعات مثل الاقتصاد، التعليم، والطاقة. كما تم التأكيد على دعم الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، مع الالتزام بمبادئ التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة. هذا التعاون يعكس التاريخ المشترك بين الأردن والسعودية، حيث يسعى كلا البلدين إلى تعزيز التنمية المستدامة ودعم المشاريع التي تعزز الرخاء الاقتصادي للشعوب. على سبيل المثال، تم التركيز على تسهيل حركة التجارة والاستثمارات المتبادلة، بالإضافة إلى دعم البرامج التعليمية والثقافية التي تربط بين الشباب في البلدين.

التنسيق الإقليمي في القضايا الدولية

أما في الجانب الإقليمي، فقد تناول الوزيران عدداً من القضايا الرئيسية، مع التركيز بشكل خاص على القضية الفلسطينية كأولوية مشتركة. تناقشا جهود إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، بالإضافة إلى ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وغير مقيد إلى جميع مناطق القطاع. كما استعرضا تقدم اللجنة الوزارية التي أنشئت بموجب القمة العربية والإسلامية المشتركة للتعامل مع التطورات في غزة، مع الإشارة إلى التحضيرات لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية المقرر عقده في يونيو المقبل برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا. هذا التنسيق يهدف إلى تعزيز حل الدولتين كأساس للسلام الدائم في المنطقة. من جانبه، أعرب الصفدي عن تقديره للدعم السعودي الدائم للمملكة الأردنية، سواء في مجال التنمية أو في رعاية الأردنيين المقيمين في السعودية، مما يعزز النمو المستمر في العلاقات بين البلدين. في الختام، يمثل هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو تعزيز الجهود الجماعية لمواجهة التحديات الإقليمية، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي في تحقيق السلام والاستقرار. كما يؤكد على دور البلدين كقوى رئيسية في الساحة العربية، حيث يساهمان في صياغة حلول مستدامة للقضايا التي تهدد الأمن الإقليمي. هذا النهج يعكس التزام الأردن والسعودية بتعزيز القيم المشتركة مثل الوحدة العربية والتضامن الإسلامي، مع التركيز على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. بشكل عام، يظهر هذا اللقاء كيف يمكن للعلاقات الثنائية أن تكون حجر أساس للجهود الدولية، مما يعزز من مكانة البلدين كشركاء موثوقين في الساحة الدولية.