في حديثها الأخير، أكدت الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي على قوتها كامرأة تؤمن ببناء كل شيء من الصفر، سواء في حياتها الشخصية أو مسيرتها الفنية الزاخرة. تركز أحلام على أهمية التخطيط الدقيق والتنفيذ المنظم في كل خطوة تقوم بها، حيث قالت إنها من الأشخاص الذين يحرصون على وضع الخطط وتنفيذها بدقة. خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، شاركت في جلسة بعنوان “الصوت الذي كبر معنا”، حيث استعادت رحلتها الفنية وأثرها على الجمهور، مؤكدة أن جهودها المستمرة هي ما يجعلها تتقدم دائمًا.
أحلام الشامسي: قصة الإصرار والابتكار
أحلام تحدثت عن تجربتها في إنتاج ألبومها الأخير، الذي استغرق منها جهدًا استثنائيًا ليخرج بصورة تنعكس فيه هويتها الفنية. الألبوم، المعروف باسم “العناق الأخير”، يضم 12 أغنية متنوعة مثل “والله يهب له” و”جازيت” و”آه من قلبي” و”ماذا بعد”، وهو يمثل خلاصة 30 عامًا من تجاربها. عبر منصة “إكس”، أعربت أحلام عن استمرارها في التعلم والإبداع، قائلة إنها تعلمت الكثير وما زالت لديها الكثير لتقديمه. كانت اللمسات الشخصية هي الأساس في هذا العمل، حيث أشرف عليه بنفسها من اختيار الأغاني إلى تفاصيل الإنتاج، مما جعله تحديًا شخصيًا يعكس هويتها ويكون مصدر فخر لعائلتها ومحبيها.
المغامرة الفنية وأحلام المستقبل
بالإضافة إلى إنجازاتها الحالية، كشفت أحلام عن حلم طالما راودها، وهو تأسيس مدرسة فنية تحمل اسمها، تهدف إلى تخريج أصوات واعدة تعتني بالأصالة والتراث الثقافي. تخيلت أحلام هذه المدرسة، التي ستدعى “المدرسة الأحلامية”، كمكان يربي فنانين يحملون قيم الفن الحقيقي ويحافظون على الهوية الثقافية. هذا الحلم يعكس فلسفتها في الحياة، حيث ترى أن الفن ليس مجرد هواية بل رسالة تستمر عبر الأجيال. من خلال هذا المشروع، تسعى أحلام إلى ترك إرث دائم يلهم الجيل الجديد، مستندة إلى تجربتها الطويلة في العالم الفني. في النهاية، تبقى أحلام رمزًا للإصرار، حيث تجمع بين القوة الشخصية والعطاء الفني، محافظة على أصالتها وسط التغييرات المستمرة في عالم الفن. إن مسيرتها هذه هي دليل على أن النجاح يأتي من التخطيط الدقيق والعمل الدؤوب، مما يجعلها مصدر إلهام للعديد من الفنانين الشباب.
تعليقات