ارتفاع هائل ينتظر سهم أرامكو خلال أيام بسبب قرار حاسم من الشركة

تتجه الأنظار مجددا نحو سهم شركة أرامكو السعودية في سوق التداولات المالية، مع توقعات بتحقيق ارتفاع كبير في الأسعار خلال الأيام القادمة. هذا الارتفاع يدفع به تطورات داخل الشركة وبيئتها السوقية، حيث يعكس اهتمام المستثمرين المتزايد مع اقتراب إعلان نتائج الربع الأول وتوزيعات الأرباح.

سهم أرامكو يستعد لقفزة كبيرة

أغلق سهم أرامكو في جلسة الثلاثاء 29 أبريل على ارتفاع بسيط بلغ 0.7%، ليصل إلى 29.45 ريال سعودي، مع تداولات قوية تجاوزت قيمتها 280 مليون ريال. هذا الأداء يعكس الثقة المتزايدة بين المستثمرين، خاصة مع اقتراب موعد الإعلان عن نتائج الربع الأول. خلال الشهر الماضي، بقي السهم في نطاق محدود بين 28.90 ريال و29.80 ريال، مما يشير إلى استقرار نسبي في انتظار محفزات جديدة. من الناحية الفنية، يواجه السهم مقاومة قوية عند 29.80 ريال، وإذا تم اختراق هذا المستوى مع زيادة الزخم الشرائي، فقد يستهدف 30.50 ريال كأول هدف، ثم 31.25 ريال كالثاني. أما مستويات الدعم، فتبدأ من 28.90 ريال وتنخفض إلى 28.40 ريال. كما تشير مؤشرات الزخم، مثل مؤشر القوة النسبية، إلى تحسن تدريجي، مما قد يؤدي إلى موجة صعودية إذا أعلنت الشركة محفزات مالية إيجابية، مثل زيادة توزيعات الأرباح عن الربع الأول من 2025، التي من المتوقع أن تكون أعلى من السابقة.

تطور أرامكو في السوق العالمية

تأسست أرامكو في عام 1933 كشركة مشتركة بين الولايات المتحدة والسعودية، ثم تحولت إلى كيان سعودي كامل بحلول عام 1980. منذ ذلك الحين، نمت الشركة لتصبح أكبر منتج للنفط عالمياً، مع قيمة سوقية تجاوزت التريليون دولار في بعض الفترات. في 2019، نجحت بإدراج جزء من أسهمها في أكبر عرض أولي للأوراق المالية، حيث جمعت أكثر من 25.6 مليار دولار. الآن، تمثل أرامكو عموداً رئيسياً في السوق السعودية ومؤشر تاسي، مؤثرة بشكل كبير في حركة البورصة. هذا النمو لم يقتصر على النفط، بل امتد إلى قطاعات الغاز والتكرير، مما يعزز من ربحيتها رغم تقلبات أسعار الطاقة. بحسب المحللين، فإن الشركة حققت أرباحاً قياسية في 2024، بفضل استقرار أسعار النفط وتحسن الهوامش، مما يدفع التوقعات بإصدار توزيعات أرباح استثنائية أو حتى طرح جزء جديد من الأسهم، والذي قد يزيد من السيولة ويمنح السهم ديناميكية جديدة.

فيما يتعلق باستراتيجيات التداول، يرى خبراء من بنوك استثمارية محلية ودولية أن السهم مقوم أقل من قيمته العادلة على المدى المتوسط، مشجعين على تجميعه في المستويات الحالية بانتظار اختراق 30 ريال، الذي قد يشكل بداية لموجة صعودية. ومع ذلك، يحذر بعض المتخصصين من الاعتماد الكامل على الأخبار الإيجابية، مع الأخذ في الاعتبار تأثير أسعار النفط العالمية، التي تبقى العامل الأبرز في تحديد الربحية. هذه التوقعات تجعل سهم أرامكو فرصة استثنائية للمستثمرين، خاصة مع التحركات المتوقعة في الإعلانات المالية خلال الأسابيع المقبلة، حيث يمكن أن تشهد السوق ارتفاعات ملحوظة تعزز من أداء الاقتصاد السعودي بشكل عام.