تعديلات جديدة على نظام الأراضي البيضاء في السعودية.. تاريخ البدء المعلن

تعديلات مجلس الوزراء السعودي على نظام رسوم الأراضي البيضاء تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية العقارية في المملكة. هذه التغييرات تأتي لتحفيز ملاك الأراضي على استغلال موارد الأراضي بشكل أكثر كفاءة، مما يساهم في زيادة المعروض السكني والتجاري ويتوافق مع أهداف الرؤية الوطنية لتحقيق نمو مستدام.

التعديلات الجوهرية على نظام الأراضي البيضاء

في جلسته المنعقدة في 29 أبريل 2025، أقر مجلس الوزراء السعودي، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سلسلة من التعديلات الهادفة إلى تحسين استخدام الأراضي داخل المناطق العمرانية. تتضمن هذه التعديلات رفع نسبة الرسوم السنوية على الأراضي البيضاء من 2.5% إلى 10% من قيمة الأرض، مما يهدف إلى تشجيع الملاك على تطوير أملاكهم أو بيعها لتقليل الاحتكار وتعزيز الحركة في السوق العقارية. كما تم شمول العقارات الشاغرة لأول مرة، حيث سيتم فرض رسوم سنوية على تلك العقارات التي تظل غير مستغلة لفترات طويلة دون مبررات مقبولة، لتحفيز استخدامها في مشاريع تنموية. هذه الإجراءات تهدف إلى معالجة التحديات المرتبطة بالتوسع العمراني غير المنظم، وتعزيز التوازن في السوق من خلال زيادة المعروض من الفرص السكنية والتجارية.

بالإضافة إلى ذلك، شهد النظام توحيدًا للمراحل المستهدفة، حيث يتم تطبيق الرسوم على أي أراضي تبلغ مساحتها 5,000 متر مربع فأكثر ضمن المناطق الجغرافية المحددة، مما يساعد في تبسيط الإجراءات وتحقيق العدالة بين الملاك. أصبحت جميع الأراضي القابلة للتطوير، سواء كانت سكنية أو تجارية، خاضعة لهذا النظام، لتوسيع نطاق فعاليته في تحفيز الاستثمار العقاري. هذه التعديلات تعكس جهودًا واضحة لتعزيز الكفاءة في استخدام الموارد، وفق جدول زمني يمنح الفرصة للجهات المعنية بالتكيف، حيث سيتم إصدار اللوائح التنفيذية خلال 90 يومًا للأراضي البيضاء، وخلال سنة واحدة للعقارات الشاغرة.

الإصلاحات في نظام الرسوم العقارية

أهداف هذه الإصلاحات تركز على رفع كفاءة استخدام الأصول العقارية وزيادة المعروض العقاري، مما يساهم في تحقيق التوازن في السوق ودعم التنمية المستدامة. من المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى تقليل الاحتكار، وتحسين فرص التملك للمواطنين، وتعزيز جودة الحياة من خلال مشاريع عمرانية أكثر تنظيمًا. على سبيل المثال، من خلال فرض الرسوم المرتفعة، سيتم دفع الملاك نحو استثمار أراضيهم في مشاريع تعزز الاقتصاد، مثل بناء مساكن أو مرافق تجارية، مما يتوافق مع رؤية المملكة في تحقيق التنمية الشاملة. ردود الأفعال من المطورين العقاريين والمستثمرين إيجابية، حيث يرون في هذه الخطوات فرصة لتنظيم السوق وجذب المزيد من الاستثمارات. في المستقبل، من المتوقع أن تسهم هذه التعديلات في استقرار أسعار العقارات وزيادة الفرص الاقتصادية، مما يدعم الجهود الوطنية نحو نمو متوازن ومستدام. بشكل عام، تمثل هذه الإصلاحات نقلة نوعية في إدارة الثروة العقارية، مع التركيز على تحقيق فوائد طويلة الأمد للمجتمع.