عماد النحاس يجند نجوم الأهلي الكبار لإنقاذ الموسم الأحمر

استقبل عماد النحاس، المدير الفني المؤقت للنادي الأهلي، كباتن فريقه البارزين في جلسة حوارية قبل مواجهة الغد أمام بتروجت في الدوري المصري. هذه الجلسة تأتي في ظل الضغوط النفسية التي يعاني منها الفريق بعد الخروج المبكر من دوري أبطال أفريقيا، محاولًا استغلال خبرة اللاعبين الكبار لإعادة الحيوية إلى الموسم. يركز النحاس على بناء جسر الثقة مع الجماهير من خلال هدف واضح: الفوز ببطولة الدوري المصري، والذي يمثل تعويضًا معنويًا للأحمر عن الإحباطات السابقة.

عماد النحاس يعتمد على نجوم الأهلي لإنقاذ الموسم

في هذه الجلسة، التي عقدها عماد النحاس مع قادة الفريق مثل محمد الشناوي، عمرو السولية، علي معلول، ورامي ربيعة، تم التأكيد على أهمية الدور الذي يلعبه هؤلاء اللاعبون في تحقيق الانتعاش المطلوب. النحاس، الذي تولى قيادة المران الأخير مع مساعدة محمد شوقي بعد رحيل مارسيل كولر، طالب اللاعبين بالالتزام التام لتجاوز المرحلة الحرجة التي يمر بها الفريق. اللاعبون أبدوا حماسهم ووعدوا ببذل قصارى جهدهم لبدء عودة الهيبة للمارد الأحمر، خاصة في مباراة الغد التي ستكون بمثابة اختبار أولي لإستراتيجيته. هذا اللقاء لم يكن مجرد نقاش روتيني؛ بل تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الروح الجماعية والتركيز على الأهداف الرئيسية للموسم.

دعم كبار الفريق لاستعادة التتويج

مع اقتراب مواجهة الأهلي مع بتروجت، المقرر إقامتها في الثامنة مساء غد الأربعاء على ستاد الكلية الحربية ضمن الجولة الثالثة من مرحلة التتويج في الدوري المصري، يبرز دور النجوم الكبار في تشكيل نتيجة المباراة. الفريق، الذي تعادل في آخر ظهور له ضد بيراميدز بهدف لكل، يحتاج إلى تأكيد هويته كمنافس قوي، خاصة أن بتروجت خسر أخيرًا أمام المصري البورسعيدي برباعية نظيفة. نظام البطولة لهذا الموسم (2024-2025) الاستثنائي، الذي يتضمن تقسيم الأندية إلى مجموعتين بعد الدور الأول، يفرض ضغوطًا إضافية؛ حيث تنافس الأهلي ضمن المجموعة الأولى (الأندية من المركز الأول إلى التاسع) على اللقب، مع احتمال هبوط فريقين فقط إلى الدوري الثاني. هذا التنظيم يجعل كل مباراة حاسمة، ويعتمد النحاس على خبرة لاعبيه لاستغلال هذه الفرصة.

في السياق العام، يمثل عماد النحاس رمزًا للاستمرارية في النادي، حيث كان مديرًا للكرة قبل توليه المهمة الفنية مؤقتًا. هذا التحول يعكس رغبة الإدارة في الحفاظ على الاستقرار، مع التركيز على تعزيز الأداء الدفاعي والمهاري للفريق. اللاعبون، بدورهم، يدركون أهمية هذه المرحلة، حيث يسعون لإعادة الفرحة إلى جماهيرهم من خلال أداء متميز. في الجلسة، تم مناقشة استراتيجيات محددة للمباراة القادمة، بما في ذلك تعزيز التنسيق بين الخطوط والاستفادة من قوة الهجوم والدفاع. هذا النهج لم يقتصر على الكلام؛ بل تم ترجمته عمليًا في المران الأخير، حيث ركز النحاس على بناء الثقة وتطوير الروابط بين اللاعبين.

بشكل أوسع، يعد هذا الموسم نقطة تحول للأهلي، خاصة بعد الخروج من البطولات الأفريقية، حيث أصبح الدوري المصري الهدف الرئيسي. التحديات التي واجهها الفريق، مثل الإصابات والتغييرات الفنية، جعلت دعم النجوم الأساسيين أمرًا حيويًا. عماد النحاس، بإرشاده، يسعى لتحويل هذه التحديات إلى فرص، معتمدًا على خبرة اللاعبين في المواجهات الحاسمة. هذا التعاون بين القيادة الفنية واللاعبين الكبار يمكن أن يكون المفتاح لاستعادة الصدارة، مما يعزز من سمعة الفريق محليًا وإقليميًا. في نهاية المطاف، يتوقع الجميع أن تكون مباراة الغد بداية لعودة مشرقة، حيث يجسد الفريق روح المنافسة والإصرار على الفوز.