فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على ثلاث سفن ومالكيها بسبب تورطهم في نقل منتجات نفطية إلى ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون. هذه الخطوة تهدف إلى الحد من دعم تمويل عملياتهم العسكرية وضمان استقرار المنطقة.
العقوبات الأمريكية
وتشكل هذه العقوبات جزءًا من جهود أوسع لمحاصرة شبكات التمويل الإيرانية في المنطقة، حيث تعتمد على أنشطة اقتصادية غير مشروعة لتعزيز قدراتها العسكرية.
الإجراءات الاقتصادية
قامت وزارة الخزانة الأمريكية بفرض العقوبات على سفن مثل “توليب بي زي” و”ميسان” و”وايت ويل”، بالإضافة إلى شركاتها المالكة المسجلة في جزر مارشال وموريشيوس. وفقاً للتقارير، ساهمت هذه السفن في نقل غاز البترول المسال وزيت الغاز إلى الموانئ اليمنية، مما يعزز تمويل الحوثيين. القائمة تشمل أيضًا شركات مثل “زاس للشحن” و”باغساك للشحن”، بهدف عرقلة عملياتهم.
تُعد موانئ الحديدة وغيرها محاور رئيسية للحركة الحوثية، حيث يتم استغلالها لبيع المنتجات النفطية في السوق السوداء، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية للمواطنين اليمنيين من خلال ارتفاع الأسعار وصعوبة الوصول إلى السلع الأساسية. بالتوازي، تحول هذا النشاط غير المشروع إلى مصدر تمويل يعزز قدراتهم العسكرية في المنطقة.
تشير التقارير إلى أن هذه الإجراءات تستهدف شبكات التمويل الإيرانية، حيث يساهم توريد النفط في دعم الأجندة الإيرانية الإقليمية. مع تصاعد العقوبات، تبرز التساؤلات حول تأثيرها على قدرات الحوثيين وإيران، رغم التحديات الجيوسياسية المستمرة التي قد تؤدي إلى تغييرات دراماتيكية في الصراع.
تعليقات