تقدم مجلس إدارة النادي الأهلي، بالإضافة إلى الإدارة التنفيذية وقطاعاته الرياضية، بخالص التعازي والمواساة لأسامة عرابي، اللاعب السابق في صفوف النادي ومنتخب مصر، وأخيه أمين عرابي، مدير أكاديمية النادي في فرع الشيخ زايد، إثر وفاة والدتهما الفاضلة. في هذا الوقت الصعب، يدعو الجميع المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها الجنة، وأن يمنح عائلة عرابي الصبر والعزاء في هذه اللحظة الأليمة.
تعازي الأهلي لوفاة والدة نجومه السابقين
في خطوة تعكس روح الوحدة والتضامن داخل عائلة النادي الأهلي، أعرب الجميع عن حزنهم العميق لوفاة والدة أسامة عرابي وأمين عرابي، التي وافتها المنية اليوم الثلاثاء. هذا الحدث يأتي كضربة مؤلمة لعائلة عرابي، التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بتاريخ النادي الأهلي، حيث كان أسامة وأمين جزءاً أساسياً منه على مدار عقود. الإدارة التنفيذية للنادي، بقيادة مجلس الإدارة، حرصت على إرسال رسالة تعزية صادقة، تؤكد على دعم النادي لعائلتهما، سواء في الجوانب الشخصية أو المهنية. التعازي هذه لا تقتصر على الكلمات، بل تعبر عن روابط عاطفية عميقة تربط اللاعبين السابقين بالنادي، الذي يعد أكثر من مجرد فريق رياضي؛ إنه عائلة كبيرة تشمل جميع أفرادها في الأفراح والأتراح. وفي هذا السياق، يبقى الدعاء للراحة الأبدية للمتوفاة، مع تمنيات بالصحة والعافية للعائلة الكريمة.
سيرة نجوم النادي الأحمر
يحمل أسامة عرابي مكانة خاصة في تاريخ النادي الأهلي، كونها نموذجاً للإصرار والتفاني في عالم كرة القدم المصرية. وُلد أسامة في 25 يناير 1962، وكان بداية مسيرته الرياضية في عام 1975 عندما حاول الانضمام إلى صفوف الأهلي لأول مرة وهو في سن الـ13 عاماً. رغم عدم نجاحه في الاختبارات الأولى، لم ييأس، وكرر المحاولة في عام 1978، لكن الحظ لم يحالفه مرة أخرى، مما دفعته للانتقال مؤقتاً إلى نادي المقاولون العرب في عام 1981. هناك، تدرب مع الفريق الأول لمدة أسبوعين، لكنه لم يحظ بفرصة الاستمرار. ومع ذلك، لم يستسلم أسامة، الذي عاد مرة أخرى إلى الأهلي بفضل دعم أحد المشجعين الأهلاويين، عبد المنعم محمد علي، الذي قدمه إلى أحمد ماهر، مدرب فريق الـ21 سنة في ذلك الوقت. هذا اللقاء كان حاسماً، حيث ضمه ماهر إلى الفريق، وفي عام 1982، صعد أسامة رسمياً إلى الفريق الأول بجهود محمود الجوهري، مدرب النادي، ودعم عبد العزيز عبد الشافي، مدير الكرة.
من هناك، بدأت مسيرة مشرقة لأسامة عرابي، الذي أصبح واحداً من أبرز نجوم النادي الأهلي ومنتخب مصر، ساهم في العديد من الانتصارات والألقاب التي سطرت تاريخ النادي. أما أمين عرابي، فهو أيضاً شخصية بارزة، حيث يشغل منصباً إدارياً هاماً كمدير لأكاديمية النادي في فرع الشيخ زايد، مما يعكس استمرارية الروح العائلية في خدمة الكرة المصرية. اليوم، مع وفاة والدتهما، يتذكر الجميع جهود هذين الشخصيتين في بناء النادي وتعزيز قيمه، مثل الإخلاص والصمود أمام الصعاب. وفيما يتعلق بتفاصيل الجنازة، من المقرر أن تقام صلاة الجنازة غداً الأربعاء عقب صلاة الظهر في مسجد حسين صدقى بالمعادي، حيث سيحضر العديد من أعضاء النادي لتقديم التعزية.
في ختام هذا السياق، يظل النادي الأهلي رمزاً للدعم المتبادل بين أفراده، سواء كانوا لاعبين سابقين أو حاليين، مما يعزز من قوة الروابط الاجتماعية والرياضية في مصر. هذا الحدث يذكرنا بأهمية الوقوف جنباً إلى جنب في الأزمات، ويؤكد على دور الرياضة في تعزيز القيم الإنسانية. الدعاء مستمر لروح المتوفاة بالمغفرة، والتمنيات بالقوة لأسامة وأمين عرابي لمواصلة مسيرتهم في خدمة الرياضة المصرية.
تعليقات