باكستان تحذر: الهند قد تشن ضربة عسكرية خلال 36 ساعة.. وردنا سيكون حاسماً

أكد وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار أن بلاده تمتلك أدلة استخباراتية موثوقة تشير إلى نوايا الهند في شن هجوم عسكري خلال الـ24 إلى 36 ساعة المقبلة. اعتبر تارار في بيانه هذا التهديد مدعوماً بمزاعم ملفقة حول تورط باكستان في حادثة باهالجام، مما يعكس تصعيداً غير مبرر في المنطقة. وشدد على أن الهند تتجاوز دورها بمحاولة فرض نفسها كقاضٍ ومنفذ عقوبة، وهو أمر يهدد الاستقرار ويثير مخاوف دولية.

باكستان تواجه تهديداً عسكرياً

تأكيداً لموقف باكستان، أوضح الوزير أن بلاده تعرضت للإرهاب سابقاً وتدرك خطورته، مشدداً على رفضها لأي أشكال من الإرهاب. وأعرب عن استعداد باكستان لإجراء تحقيق شفاف ومستقل برعاية خبراء محايدين للكشف عن حقيقة الحادث في باهالجام، الذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين. ومع ذلك، فإن الهند تتجه نحو مسار خطر من التصعيد غير العقلاني، ما قد يؤدي إلى عواقب مدمرة على المنطقة ككل. كما أشار تارار إلى أن تجاهل الهند للتحقيقات يفضح دوافعها الحقيقية، التي ترتبط بأهداف سياسية داخلية، مما يجعل هذه الاتهامات مندوحة عن القبول.

التصعيد في كشمير

في سياق الحدث، وقع هجوم إرهابي في 22 أبريل الماضي في منطقة باهالجام بكشمير، أودى بحياة 26 سائحاً معظمهم من الهنود، وأصاب أكثر من 20 آخرين، وهو الأعنف من نوعه في المنطقة منذ عقود. اعترفت جماعة إرهابية مرتبطة بـ”لشكر طيبة” بالمسؤولية ثم تراجعت، لكن الهند وجهت اتهامات مباشرة لباكستان بالتورط، مدعية صلاتاً بجهاز الاستخبارات الباكستاني، وهو ما نفته إسلام أباد بشدة. هذه الاتهامات تأتي في خلفية توترات تاريخية بين البلدين حول كشمير، الذي قسمه خط السيطرة منذ استقلال 1947، وأدى إلى ثلاث حروب، أبرزها صراع 2019 الذي شهد تبادلاً للضربات الجوية.

ردود الفعل لم تقتصر على الاتهامات، إذ اتخذت الهند خطوات عقابية مثل تعليق اتفاقية مياه السند وإغلاق الحدود وطرد الدبلوماسيين، فيما ردت باكستان بإجراءات متبادلة، بما في ذلك إيقاف الاتفاقيات والتجارة، وشهدت المنطقة تبادلاً لإطلاق النار مع تقارير عن إسقاط طائرات. هذه التطورات تثير مخاوف من اندلاع صراع نووي، نظراً لامتلاك كلا البلدين لأسلحة نووية، وأدت إلى دعوات دولية للتهدئة، حيث حث الأمين العام للأمم المتحدة على ضبط النفس، مع عرض تقديم مساعي حسنة. وجدد تارار التأكيد على أن أي مغامرة عسكرية هندية ستواجه رداً حاسماً، مع التأكيد على عزم باكستان على الدفاع عن سيادتها، وأن مسؤولية أي تصعيد تقع على عاتق الهند. في هذا السياق، يُذكر أن التوترات المتكررة تجعل السلام في المنطقة أمراً هشاً، محذراً من أن الاستمرار في هذا المسار قد يؤثر على الاستقرار الدولي. وفي الختام، يؤكد الوزير أن باكستان ماضية في السعي للحلول السلمية، رغم التحديات.