كشف اللاعب السابق للنادي الأهلي، صالح جمعة، عن تلقيه عروضًا من أندية عربية متنوعة، في محاولة لاستئناف مسيرته الكروية بعد فترة إيقاف. يأتي ذلك في ظل تجربته الأخيرة مع فريق الكرخ العراقي، حيث واجه عقوبة لمدة ستة أشهر بسبب سلوكياته تجاه حكم المباراة أمام النجف، وذلك في أبريل 2024 ضمن منافسات الدوري العراقي. وفقًا لتصريحات جمعة، فقد تقدم بطلب استئناف العقوبة ودفع الغرامة المالية، مما سمح له بالعودة إلى الاستعداد للانتقالات الجديدة. الآن، يجد نفسه أمام خيارات متعددة، حيث يفضل خوض تجارب احترافية خارج مصر، سواء في العراق أو ليبيا، على الرغم من أن الدوري المصري يظل خيارًا محتملًا.
زيزو إضافة قوية للأهلي
في سياق آخر، أكد صالح جمعة أهمية انتقال اللاعب مصطفى زيزو إلى النادي الأهلي، معتبرًا أنه خطوة تعزز من قدرات الفريق وكذلك المنتخب الوطني. يرى جمعة أن زيزو ليس مجرد لاعب ذو مهارات فنية عالية، بل شخصية محترمة تحظى بمحبة الجماهير، مما يجعله قوة إيجابية داخل الفريق. هذا الرأي يعكس تجربة جمعة الشخصية في عالم كرة القدم، حيث يؤمن بأن اللاعبين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة يمكنهم تحويل ديناميكيات الفريق بأكمله. ومع ذلك، يشير إلى أن الانقطاع الحالي لزيزو عن تدريبات الزمالك يشكل عقبة، حيث أصبحت العلاقة مع النادي في طريق مسدود، مما قد يؤثر على مسيرته.
بالإضافة إلى ذلك، قارن جمعة بين حالة زيزو وتعامل النادي الأهلي مع لاعب آخر هو أكرم توفيق، الذي غادر الفريق لينضم إلى نادٍ آخر. رغم رحيل توفيق، كان التعامل احترافيًا، إذ مُنح الفرصة لإكمال عقده والبقاء مرحبًا به داخل النادي حتى النهاية. هذا النهج يبرز الفارق في حالة زيزو، الذي يواجه تحديات بسبب خوفه من ردود فعل الجمهور، خاصة أنه كان نجمًا جماهيريًا في الزمالك. يعتقد جمعة أن هذا الوضع يجعل استمراره في الزمالك صعبًا للغاية، مما يدفع نحو البحث عن خيارات جديدة، مثل الانتقال إلى الأهلي، حيث يمكن أن يجد بيئة أكثر دعمًا واستقرارًا.
نجم مصري بتجربة احترافية
من جانب آخر، يعود الكلام إلى مستقبل صالح جمعة نفسه، الذي يرى في العروض الواردة فرصة لتعزيز مسيرته الاحترافية. بعد تعرضه للإيقاف في العراق، أصبح جاهزًا للانتقال، وهو يفضل الفرص خارج مصر لتوسيع خبراته. هذه الخيارات تشمل أندية في العراق وليبيا، حيث يرى أن الدوريات هناك توفر تحديات جديدة تساعد على نموه كلاعب. ومع ذلك، يؤكد جمعة أنه سيتخذ قرارًه النهائي بالتشاور مع وكيله، مع التركيز على الجوانب الاحترافية مثل الاستقرار والفرص اللعبية. هذا النهج يعكس التزام اللاعبين المحترفين بصناعة كرة القدم، حيث يسعون دائمًا للتوازن بين النجاح الرياضي والحياة الشخصية.
في الختام، يبقى مشهد انتقالات اللاعبين مثل زيزو وجمعة نموذجًا لتطور كرة القدم في المنطقة العربية، حيث يلعب التعامل الاحترافي دورًا حاسمًا في تشكيل مستقبلهم. هذه القصص تذكرنا بأهمية الاحترام المتبادل بين اللاعبين والأندية، مما يساهم في بناء بيئة إيجابية تشجع على التميز. مع تزايد العروض والانتقالات، يستمر صالح جمعة في البحث عن فرص جديدة، بينما يرى في زيزو مثالًا لكيف يمكن للاعب واحد أن يغير وجه الفريق بأكمله. هذا السياق يعزز من أهمية الاستثمار في اللاعبين الشباب والموهوبين، لضمان استمرارية النجاح في الدوريات المحلية والدولية.
تعليقات