رويترز: رئيس طيران الرياض يؤكد استعداد شراء طائرات بوينغ من الطلبيات الصينية الملغاة (اقتصاد)
قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض، توني دوغلاس، إن الشركة السعودية الناشئة جاهزة لاقتناء طائرات بوينغ التي كانت مخصصة لعملاء صينيين، في حالة عدم تسليمها بسبب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذه الخطوة تأتي في سياق سعي بوينغ لإعادة بيع الطائرات التي منعت الصين استيرادها، ما دفع بوينغ إلى الاستعانة بشركات أخرى لتجنب الخسائر. وفق دوغلاس، فإن طيران الرياض قد أبلغت بوينغ بوضوح باستعدادها لشراء هذه الطائرات بالكامل، مما يعكس اهتمام الشركة بالفرص المتاحة في السوق الدولي رغم التحديات.
طيران الرياض والاستثمار في الطائرات
في السياق نفسه، أكدت شركة طيران الرياض، التي تدعمها المؤسسات السعودية، على استمرار استراتيجيتها في توسيع أسطولها من خلال الطلبات من كلاً من بوينغ وإيرباص. الشركة طلبت بالفعل 60 طائرة من طراز A-321 من إيرباص في أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى ما يصل إلى 72 طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر في مارس 2023. هذه الخطوات جزء من خطط طيران الرياض للانطلاق في عملياتها الجوية في الربع الأخير من العام الجاري، مع التركيز على تعزيز الروابط الدولية والمحلية. ومع ذلك، فإن بوينغ قد أثار اهتمامها العام بإعادة بيع الطائرات خلال جلسة مع محللين الأسبوع الماضي، مؤكدة أن هناك طلباً كبيراً رغم نقص الإمدادات العالمية.
في خضم هذه التطورات، يواجه قطاع الطيران تحديات مستمرة نتيجة النزاعات التجارية، حيث أدت الرسوم الجمركية الأميركية إلى إرجاع طائرات إلى الولايات المتحدة، مما أثار انتقادات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الصين. وفق دوغلاس، لم تلاحظ طيران الرياض أي تأثير سلبي من الظروف الاقتصادية العالمية على الطلب على السفر في الرياض، بل إن الشركة تخطط للإعلان عن طلبية جديدة لطائرات عريضة البدن هذا الصيف. كما أن الشركة قد عيّنت بالفعل 500 موظف، وتهدف إلى زيادة عددهم إلى ألف موظف خلال الـ9 إلى 12 شهراً المقبلة، مع الاستمرار في توظيف طيارين وأفراد طواقم مع تسليم الطائرات.
تحديات الطيران العالمي
مع ذلك، لا تتوقع طيران الرياض حلولاً سريعة لأزمات التأخير في تسليم الطائرات من قبل بوينغ أو إيرباص، خاصة في ظل الوضع الجيوسياسي المتقلب. هذا الواقع يبرز العقبات التي تواجه الشركات الناشئة في السعودية، حيث تسعى طيران الرياض إلى تحقيق أهدافها في المنافسة العالمية. وفق دوغلاس، فإن هذا النهج يعكس ثقة الشركة في الطلب المتنامي على السفر، مدعوماً بجهود السعودية في تنويع اقتصادها من خلال قطاع الطيران. كما أن التركيز على توسيع القوة العاملة يأتي لدعم التشغيل الفعال، مع التأكيد على أن الشركة مستعدة للتكيف مع أي تغييرات في السوق. في الختام، يبقى الاستثمار في الطائرات خطوة استراتيجية لدى طيران الرياض لتعزيز مكانتها كشركة رائدة في المنطقة، رغم التحديات الدولية المستمرة.
تعليقات