نادي السيارات المصري يحتفل بكرنفاله السنوي للسيارات الكلاسيكية والتاريخية

نادى السيارات والرحلات المصرى نظم كرنفاله السنوي للسيارات الكلاسيكية والتاريخية، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، ليعد فعالية مميزة تجمع بين التراث والإرث الثقافي. يُعد هذا الحدث جزءاً من تقليد سنوي يعكس شغف عشاق السيارات التاريخية في مصر، حيث انطلق موكب يضم أكثر من 50 سيارة نادرة من ماركات عالمية مثل رولزرويس وبنتلي، عبر شوارع القاهرة، بدءاً من مقر النادي في شارع قصر النيل، مروراً بميدان التحرير وكوبري قصر النيل، حتى الوصول إلى دار الأوبرا المصرية ثم العودة عبر وسط البلد. هذه الجولة لم تكن مجرد عرض، بل احتفالاً بتصميمات راقية تعود بعضها لأكثر من 80 عاماً، مما يبرز أهمية الحفاظ على هذا التراث.

كرنفال السيارات الكلاسيكية والتاريخية

في هذه الفعالية، أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على دور مثل هذه الأحداث في تعزيز السياحة في مصر، حيث تساهم في عرض تنوع منتجاتها السياحية وجذب فئات مختلفة من الزوار، مما يدعم أهداف النمو السياحي. من جانبه، أوضح المهندس أحمد يوسف، مساعد الوزير لشؤون الإدارات الاستراتيجية، أن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ترعى هذا الكرنفال سنوياً ليبرز مصر كوجهة تجمع بين الأصالة والمعاصرة. يؤكد هذا الحدث أن الكرنفال ليس مجرد عرض فني، بل هو احتفال حقيقي يهدف إلى إحياء التراث النادر وتعزيز الروابط بين الأجيال. كما أنه يعيد جمهوره إلى أجواء الزمن الجميل، حيث تظهر سيارات فاخرة مثل كاديلاك وجاجوار، التي حملت ذكريات مشاهير في الفن والسياسة، مما يعكس الرقي والتاريخ المحفور في كل تفصيل.

احتفال السيارات التاريخية

تتميز هذه السيارات بتصميمات نادرة ومميزة، تجسد روح العصور المختلفة وتشكل جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية في مصر. يوفر الكرنفال فرصة فريدة للزوار لاستكشاف هذه التحف، سواء كانوا هواة أو متعلمين، مما يعزز الوعي بأهمية الحفاظ عليها. بالإضافة إلى الجوانب السياحية، يساهم الحدث في نشر ثقافة التراث السيارى، حيث يجمع بين الجمال الفني والقيمة التاريخية، ويفتح أبواباً للنقاش حول كيفية دمج هذا الإرث في الحياة المعاصرة. مع استمرار هذا التقليد، يصبح الكرنفال مصدر إلهام للأجيال الجديدة، مساهماً في تعزيز الصورة الإيجابية لمصر كوجهة سياحية شاملة، تجمع بين التراث والابتكار، ويساعد في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف كنوزها الثقافية. بهذا الشكل، يستمر الكرنفال في تعزيز مكانة مصر في الساحة العالمية، مع التركيز على الأصالة والحفاظ على التراث للأجيال القادمة.