تحولت شوارع عدن خلال الأيام القليلة الماضية إلى سوق مفتوح لمنظومات الطاقة الشمسية، مع ارتفاع كبير في الإقبال من المواطنين بعد انقطاع الكهرباء التام لثلاثة أيام. ويفتح هذا الارتفاع الباب أمام تساؤلات حول عوامل وراء هذا التهافت، بما في ذلك البيع المبتكر رغم التحديات المالية.
ارتفاع مبيعات الطاقة الشمسية
يرجع الارتفاع في مبيعات منظومات الطاقة الشمسية إلى الانقطاع الكامل للكهرباء في مديريات عدن. وأكد تجار الجملة تسجيل أرقام مبيعات غير مسبوقة، بعد تحول الخدمة من متقطعة إلى معدومة تمامًا.
زيادة الطلب على الطاقة البديلة
أدى اليأس من عودة الكهرباء إلى دفع المواطنين نحو البدائل، حتى من كان يعتمد على مولدات صغيرة. ومع ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الصيانة، أصبحت الطاقة الشمسية خيارًا اقتصاديًا رغم تكلفتها الأولية. في ظل الأزمة، غلب البيع بالتقسيط على الدفع النقدي، حيث قدم التجار تسهيلات مثل دفع نصف القيمة نقدًا والنصف الآخر مؤجلًا، مما جذب عملاء جدد ورفع المبيعات. رغم ذلك، تشكك أصوات في الشارع بعدم صدفة الانقطاع، معتبرة إياه مفتعلاً لتصريف مخزون المنظومات. يضطر المواطنون إلى الاقتراض لشراء هذه الأنظمة، مع تعبيرهم عن السخط من الأعباء المالية الإضافية. تعكس هذه الظاهرة حقيقة الأزمة في البنية التحتية، حيث تحولت الطاقة الشمسية إلى ضرورة أساسية.
تعليقات