الاحتلال يعلن مقتل ثلاثة قياديين من حماس

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عن استهداف وتصفية ثلاثة قياديين بارزين ينتمون إلى حركة حماس خلال عمليات أمنية مكثفة في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن هذه العمليات تشمل استمرار الجهود لمواجهة التهديدات في المنطقة، مع التأكيد على القضاء على هؤلاء القياديين الذين لعبوا أدواراً رئيسية. وفقاً للتقارير، فإن القتلى يشملون نضال حسني الصرفيطي، الذي كان قيادياً في الجبهة الشعبية وتمت إشارة إلى تورطه في تدريب عناصر حماس، بالإضافة إلى سعيد أمين سعيد أبو حسنين، الذي شارك في هجمات على مستوطنات إسرائيلية، ومصطفى يوسف العبد مطوق، الذي كان يدير عمليات عسكرية في جباليا. هذه الإجراءات تأتي في سياق المواجهات المستمرة، حيث يتم التركيز على تقويض القدرات العسكرية للحركة.

استهداف حماس في غزة

من جانب آخر، أكد مسؤول إسرائيلي عدم تحقيق أي انفراجة في المفاوضات التي جرت في القاهرة للوصول إلى وقف لإطلاق النار. على الرغم من تقارير أمنية مصرية تشير إلى تقدم في بعض الجوانب، إلا أن قضايا مثل سلاح حركة حماس تظل عائقاً رئيسياً. وفقاً للمصادر، هناك توافق على فكرة وقف طويل الأمد، لكن النقاط الشائكة، بما في ذلك نزع السلاح، تحول دون التوصل إلى اتفاق. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إن حكومته ملتزمة بتفكيك القدرات العسكرية لحماس وإنهاء نفوذها في غزة، مع ضمان عدم تحول القطاع إلى مصدر خطر مستقبلاً، إلى جانب التركيز على إعادة الرهائن.

التحديات في مواجهة التنظيم

وفي السياق نفسه، قدمت مصر عروضاً لاتفاق شامل يتضمن وقف الحرب مع ضمانات دولية، حيث تم التأكيد على سحب المقاتلين مقابل ضمان عدم ملاحقتهم. لكن حركة حماس أبقت نفسها ضمن المناقشات الجارية، مع شرط الابتعاد الكامل عن إدارة غزة. ومع ذلك، رفضت الحركة في وقت سابق اقتراحاً إسرائيلياً يقترح هدنة مؤقتة مقابل إطلاق عدد محدود من الرهائن، محافظة على مطالبها باتفاق كامل يشمل وقفاً دائماً وانسحاباً إسرائيلياً من غزة مقابل إطلاق جميع المحتجزين. هذا الرفض يعكس الإصرار على شروط شاملة، بينما تتمسك إسرائيل بإعادة الرهائن ونزع سلاح الفصائل مقابل أي هدنة، دون التزام بإنهاء الحرب أو انسحاب كامل. في هذه الظروف، يبدو أن الصراع يستمر رغم الجهود الدبلوماسية، مع تبعات أمنية وإنسانية تؤثر على المنطقة بأكملها. ومع استمرار العمليات، يبرز التحدي في الوصول إلى توازن يضمن السلام والاستقرار، حيث تتشابك المصالح السياسية والأمنية في صراع معقد. هذه التطورات تضع الجميع أمام اختبار جديد للبحث عن حلول مستدامة، مع التركيز على الحد من التصعيد وفتح آفاق للمفاوضات المستقبلية.