أصدر الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، قرارًا رسميًا يتعلق بتجديد الثقة في عدد من كوادر الشركة القابضة لكهرباء مصر. هذا القرار يأتي ضمن جهود تهدف إلى تعزيز كفاءة القطاع وقيادته نحو تحقيق أهداف استراتيجية على المستوى الوطني.
تعيين جابر الدسوقي رئيسًا للشركة القابضة لكهرباء مصر
في خطوة تؤكد على الاستمرارية والكفاءة، تم تجديد الثقة في المهندس جابر الدسوقي ليستمر في منصبه رئيسًا للشركة القابضة لكهرباء مصر لمدة ثلاث سنوات إضافية. هذا القرار يشمل أيضًا تجديد الثقة في المهندس محمود النقيب كعضو متفرغ لشئون شركات الإنتاج، بالإضافة إلى الدكتور خالد الدستاوي كعضو متفرغ لشئون شركات التوزيع. كما تم تعيين المحاسبة عزة رمضان كعضو متفرغ للشئون المالية والموارد البشرية، وتعيين الدكتور أكرم إبراهيم رئيسًا لقطاع التصميمات والتخطيط بالشركة. هذه التغييرات تأتي كرد فعل إيجابي للأداء البارز الذي حققه هؤلاء الكفاءات في مجال إدارة القطاع، حيث ساهمت خططهم في تعزيز الاستقرار والكفاءة في توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين.
المهندس جابر الدسوقي، الذي يتمتع بثقة واسعة بين العاملين في قطاع الكهرباء، لعب دورًا حاسمًا في تطوير الشبكات والبنية التحتية. على سبيل المثال، كان له الفضل في تنفيذ خطة تطوير شبكات التوزيع والنقل في عام 2014، والتي ساهمت بشكل كبير في القضاء على أزمات الانقطاعات الكهربائية التي كانت تؤثر على الدولة. كما برز دوره في معالجة أزمة نقص الوقود خلال الصيف الماضي، حيث ساهم في تنفيذ خطة عاجلة أدت إلى تخفيف الضغوط على شبكة الكهرباء وتقليل حالات تخفيف الأحمال. هذه الإنجازات لم تجعل من الدسوقي رمزًا للكفاءة فحسب، بل أكدت أهمية الابتكار والتخطيط الاستراتيجي في مواجهة التحديات الطارئة.
دور القيادة في تطوير قطاع الطاقة
بينما يستمر التركيز على تعزيز الكفاءات والفرق العاملة، تأتي هذه التغييرات ضمن رؤية الدكتور محمود عصمت لخلق روح الفريق داخل القطاع. هذه الرؤية تهدف إلى دعم الخطة الوطنية لتحويل مصر إلى مركز عالمي للطاقة، من خلال تعزيز التعاون بين الشركات التابعة والتركيز على الابتكار في مجالات الإنتاج والتوزيع. على سبيل المثال، يتضمن ذلك تطوير تقنيات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، لتلبية الاحتياجات المتزايدة وزيادة الكفاءة البيئية. كما أن تعيين الكوادر المختصة مثل عزة رمضان في الشئون المالية يعزز من إدارة الموارد، مما يضمن استدامة المشاريع المستقبلية.
في السياق العام، يعكس هذا القرار التزام مصر بتحقيق أهدافها الاستراتيجية في مجال الطاقة، حيث يُركز على بناء فريق متكامل قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. المهندس جابر الدسوقي، كقائد بارز، يُعتبر نموذجًا للقيادة الفعالة، حيث ساهم في زيادة الكفاءة التشغيلية وتقليل الفاقد من خلال برامج تدريبية وتطويرية للعاملين. هذه الجهود ليست محصورة بالإدارة الداخلية، بل تمتد لتشمل التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى لضمان توفير كهرباء موثوقة ومستدامة.
مع استمرار هذه الخطط، من المتوقع أن يشهد قطاع الكهرباء تحسنًا ملحوظًا في السنوات القادمة، خاصة مع التركيز على الطاقة المتجددة التي تهدف إلى خفض الاعتماد على الوقود التقليدي. هذا التغيير لن يقتصر على تحسين الخدمات المحلية، بل سيساهم في وضع مصر كمنصة إقليمية للطاقة النظيفة، مما يعزز موقعها في الساحة الدولية. في نهاية المطاف، يمثل تعيين الدسوقي وفريقه خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في إدارة الطاقة.
تعليقات