إعلاميون عرب يُشيدون بجهود السعودية في دعم الإسلام خلال معرض أبوظبي للكتاب

عدد من الإعلاميين والصحفيين العرب عبروا عن إعجابهم الشديد بالجهود الرائدة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في تعزيز خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم. خلال زيارتهم لجناح المملكة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، استكشفوا ركن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. هذه الزيارة سمحت لهم بمشاهدة التنظيم الدقيق والتكنولوجيا المتقدمة التي تُستخدم في إنتاج المصاحف ونشر التراث الإسلامي، مما يعكس التزام السعودية العميق بتسهيل الحج والعمرة وضيافة الزوار.

جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام

في سياق هذه الزيارة، أكد الإعلامي والإذاعي الإماراتي ناصر علي الحوسني على أهمية ما يقدمه الجناح السعودي، مشدداً على أن الجهود العظيمة للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين تقدم مثالاً للعناية الدقيقة بضيوف الرحمن. قال الحوسني: “تشرفنا بزيارة جناح المملكة وركن وزارة الشؤون الإسلامية، حيث يظهر التنظيم المتقن العناية الكبيرة التي توفرها السعودية للحجاج والمعتمرين، وهذا يستحق الإعجاب من الجميع.” وأضاف أن البصمة الواضحة للوزارة تحت قيادة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ تتجلى في طباعة المصاحف وإصدار المؤلفات الشرعية، مشيراً إلى أن هذه الجهود تعزز انتشار كتاب الله بطرق مبتكرة. في المقابل، عبّر علاء عبد الهادي، رئيس تحرير “أخبار الأدب” المصري الأسبق، عن سعادته البالغة بالاطلاع على مراحل إنتاج المصحف الشريف باستخدام التقنيات الحديثة. أوضح أنه تفاجأ بقوة من الأرقام الإحصائية المتعلقة بإنتاج المصاحف الورقية والإلكترونية، موضحاً أنها تشير إلى تخطيط دقيق وجهد جبار يجعل كتاب الله متاحاً لكل مسلم. وتابع عبد الهادي بتقديم شكره لقيادة المملكة، بما في ذلك خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، على الدعم السخي لخدمة الإسلام ورواده.

الدور الرائد للسعودية في تعزيز الوسطية

تشمل جهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال المشاركة الفعالة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث تسعى وزارة الشؤون الإسلامية إلى تعزيز رسالة الاعتدال والوسطية بين المسلمين. هذا الدور يتجاوز مجرد العرض، إذ يركز على إبراز الالتزام الثابت للسعودية بنشر قيم التسامح والتفاهم العالمي من خلال برامجها المتعددة. على سبيل المثال، يساهم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في توزيع ملايين النسخ حول العالم، مما يدعم الوصول السهل للقرآن الكريم بطرق حديثة تتناسب مع العصر الرقمي. هذا الالتزام يعكس نظرة شاملة تجمع بين التراث والتكنولوجيا، حيث تُقدّم المملكة نموذجاً يُحتذى به في خدمة الإسلام. كما أن هذه المبادرات تلعب دوراً حيوياً في تعزيز السلام العالمي من خلال نشر الرسائل الإيجابية التي تعبر عن الإسلام كدين سلام وتسامح. ومع تزايد الاهتمام الدولي بقضايا الثقافة والدين، تبرز جهود السعودية كمحور رئيسي في جعل الإسلام أكثر انتشاراً وفهماً، خاصة من خلال البرامج التعليمية والثقافية التي تُنظم في مثل هذه المعارض. يُعتبر هذا الجهد جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز العلاقات بين الشعوب، حيث يساعد في بناء جسور التواصل بين المسلمين وغير المسلمين. في الختام، يظل دور المملكة في هذا المجال مصدر إلهام للجميع، مما يعزز من مكانتها كقائدة في خدمة الدين الإسلامي والمسلمين في جميع أنحاء العالم.