في السياق الراهن للأحداث في قطاع غزة، أكد الجيش الإسرائيلي على مواصلة عملياته العسكرية، مدعيًا إنهاء حياة ثلاثة من القيادات البارزة المرتبطة بحركة حماس. هذه الإعلانات تأتي وسط تصعيد متواصل في المنطقة، حيث يؤكد الجانب الإسرائيلي على تدمير القدرات العسكرية لهذه الحركة، مع التركيز على أفراد لعبوا أدوارًا رئيسية في عمليات سابقة. وفقًا للتقارير، تم استهداف هؤلاء الأفراد خلال عمليات ميدانية، مما يعكس التوترات الدائمة والصراعات المستمرة في المنطقة.
الإصطدام مع حركة حماس
أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن القوات قامت بتصفية نضال حسني الصرفيطي، الذي وصفه بأنه قيادي بارز في منظمة الجبهة الشعبية، وقد كان محكومًا بالسجن لفترة طويلة بين عامي 2002 و2015 بتهم تتعلق بتدريب عناصر حماس. بعد إطلاق سراحه، زعم أدرعي أن الصرفيطي استمر في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل. كما تم استهداف القيادي سعيد أمين سعيد أبو حسنين، المنتمي لوحدة النخبة في كتيبة دير البلح، الذي قيل إنه شارك في هجوم على كيبوتس كيسوفيم في السابع من أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك، سقط القيادي مصطفى يوسف العبد مطوق، وهو ضابط عمليات في كتيبة جباليا، الذي كان يدير مخططات ضد القوات الإسرائيلية في غزة. هذه الخطوات تُعزز من الجهود الإسرائيلية لتفكيك الهيكل التنظيمي لحماس، رغم النفي الرسمي لأي تقدم في المفاوضات الجارية.
التحديات أمام التنظيمات المقاومة
من جانب آخر، نفى مسؤول إسرائيلي أي انفراجة في المفاوضات التي جرت في القاهرة، رغم تقارير أشارت إلى تقدم في الاتفاق على وقف إطلاق نار طويل الأمد. وفقًا للمصادر، يظل سلاح حماس نقطة خلاف رئيسية، حيث يصر الجانب الإسرائيلي على تفكيك القدرات العسكرية لهذه الحركة وضمان عدم تشكيل تهديد مستقبلي. كما أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التزام بلاده بإنهاء حكم حماس في غزة وإعادة الرهائن، مع التركيز على منع أي تهديد محتمل. في المقابل، قدمت مصر عرضًا لاتفاق شامل يتضمن وقفًا دائمًا مع ضمانات دولية، وشملت شروطًا لسحب القوات واحترام آليات السلام، إلا أن حماس رفضت اقتراحًا سابقًا يقترح هدنة لمدة 45 يومًا مقابل إفراج عن بعض المحتجزين، مطالبة باتفاق شامل يتضمن وقفًا كاملاً والانسحاب الفوري من غزة مقابل إطلاق جميع الرهائن. الجانب الإسرائيلي يتمسك بإعادة كل الأسرى ونزع السلاح من جميع الفصائل الفلسطينية، مقابل اتفاق هدنة دون إنهاء للصراع بالكامل. هذه المنازعات تبرز التعقيدات في محاولات السلام، حيث تستمر التوترات وتؤثر على الوضع الإنساني في القطاع، مع استمرار الضغوط الدولية للوصول إلى حل سلمي يضمن الاستقرار والأمان لجميع الأطراف المعنية.
تعليقات