مايكروسوفت تحذر من مخاطر استخدام كلمات المرور!

أعلنت شركة مايكروسوفت عن خطوة كبيرة تهدف إلى إنهاء استخدام كلمات المرور لأكثر من مليار مستخدم حول العالم، على غرار ما فعلت شركة قوقل. هذه الخطوة تشمل إنشاء مفاتيح مرور مادية تربط الوصول إلى الحسابات بشكل أكثر أماناً من خلال أجهزة المستخدمين.

إلغاء كلمات المرور لتعزيز الأمان

مع انتشار مخاطر كلمات المرور، حيث يسهل سرقتها أو تجاوزها، أصبحت المصادقة الثنائية ضرورية للغاية. ومع ذلك، فإن هذه المصادقة نفسها قد تتعرض للاختراق، سواء من خلال تقنيات متقدمة أو خداع المستخدمين.

تعزيز حماية الحسابات من الهجمات

أما عن الهجمات الجديدة مثل “SessionShark”، فهي تهدف إلى تجاوز حماية منصات مثل Microsoft Office 365، مما قد يؤدي إلى فقدان بيانات مهمة بسبب أخطاء بسيطة. يحذر الخبراء من نوافذ منبثقة احتيالية تجبر المستخدمين على نسخ ولصق كود برمجي على أجهزة ويندوز لإصلاح مشكلات وهمية أو الوصول إلى محتوى محظور. هذه الهجمات غالباً ما تنشر برامج ضارة تعقب بيانات الاعتماد أو تسرق معلومات، وقد تسمح باختراق الجهاز عن بعد.

لذلك، يُنصح بإعداد مفاتيح مرور لحساباتك الرئيسية على منصات مثل مايكروسوفت وقوقل. تجنب التسجيل عبر روابط من رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو المنشورات، حيث قد تكون صفحات التصيد الاحتيالي مشابهة تماماً للمواقع الرسمية، مما يخدع حتى أكثر المستخدمين حذراً. بدلاً من ذلك، اعتمد دائماً على الطرق الرسمية لتسجيل الدخول، لتجنب الوقوع في فخاخ المهاجمين الذين يغتنمون أي خطأ بسيط للوصول إلى حساباتك.

في هذا السياق، يبرز دور المصادقة المتعددة العوامل كحل فعال، رغم مخاطرها المحتملة. على سبيل المثال، إذا تم اعتراض هذه المصادقة، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة، مثل فقدان السيطرة على الجهاز بأكمله. لذا، يجب على المستخدمين اتخاذ خطوات وقائية، مثل استخدام أدوات أمان موثوقة وتجنب مشاركة أي معلومات حساسة مع مصادر غير معروفة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تحديث البرمجيات بانتظام في منع الهجمات الجديدة، حيث تطور المهاجمون طرقاً أكثر تعقيداً يوماً بعد يوم.

من جهتها، تسعى شركات مثل مايكروسوفت إلى تبني تقنيات جديدة لتعزيز الأمان، مما يعكس التغيير السريع في عالم التقنية. هذه الخطوات ليست فقط للحماية الفردية، بل تتصل بأمن المنظمات الكبيرة التي تعتمد على هذه الحسابات. في النهاية، يجب على كل مستخدم أن يكون مدركاً للمخاطر المحيطة، ويتفاعل بفعالية مع التحديثات والإرشادات للحفاظ على خصوصيته وبياناته، خاصة في عصر الاعتماد الكبير على التكنولوجيا الرقمية.