كثير من الأمهات يتساءلن عن الوقت المناسب للتحدث مع بناتهن المراهقات حول الدورة الشهرية، خاصة في ظل الإحصائيات التي تشير إلى أن ملايين الفتيات في مصر يواجهن تحديات في فهم هذه العملية بسبب المفاهيم الخاطئة. من المهم أن تبدأي هذه المحادثة مبكرًا لتعزيز الثقة والرعاية الصحية، مما يساعد ابنتك على التعامل مع هذه التغييرات بطريقة إيجابية.
صاحبي بنتك: الدورة الشهرية
في سلسلة “صاحبي بنتك”، نركز على كيفية دعم الفتيات خلال مرحلة المراهقة من خلال الحوارات المفتوحة. مناقشة الدورة الشهرية مع ابنتك ليس مجرد حديث طبيعي، بل هو خطوة أساسية لبناء علاقة قوية. وفقًا للخبراء، يمكن أن يساعد ذلك ابنتك في فهم جوانب الصحة الجسدية والنفسية، مما يقلل من الشعور بالخجل ويحسن قدرتها على الاعتناء بنفسها. على سبيل المثال، ستواجه ابنتك تغييرات مثل الحيض المنتظم، وهو أمر طبيعي يبدأ عادة في سن البلوغ، ويساعد الحوار في توفير الدعم اللازم لمواجهة أي أعراض مثل الآلام أو تغيرات المزاج.
الحيض وأهميته في النمو
الآن، دعينا نستعرض كيفية جعل هذا الحديث أكثر سلاسة. ابدئي بفهم ما تعرفه ابنتك بالفعل؛ على سبيل المثال، اسأليها إذا كانت صديقاتها قد بدأن في الحيض وماذا سمعت عنه. هذا النهج يفتح الباب لتصحيح أي معلومات خاطئة ويجعل الحوار أقل إحراجًا. فيما يتعلق بالحقائق، استخدمي لغة واضحة لشرح العملية، مثل القول إن الجسم يمر بتغييرات طبيعية مع البلوغ، حيث تبدأ الهرمونات في إعداد الجسم للنمو، مما يؤدي إلى خروج سائل من المهبل بشكل دوري. أكدي دائمًا أن الحيض جزء من عملية طبيعية لا يجب أن يثير الخوف، بل يعزز الوعي بالصحة.
يمكنك أيضًا التحدث عن التغييرات الجسدية الأخرى التي قد تحدث، مثل نمو الثدي أو تغير شكل الجسم، وشرح كيف تؤثر الهرمونات على المشاعر. شجعيها على طرح أسئلتها حول كيفية الحفاظ على النظافة، مثل استخدام الفوط الصحية أو مراقبة جدول الحيض، وإذا لم تعرفي الإجابات، اقترحي البحث معًا أو استشارة متخصصين. هذا النوع من الحوار ليس فقط يقوي الروابط العائلية، بل يعزز الثقة الذاتية لدى ابنتك، مما يساعدها في مواجهة أي تحديات مستقبلية. تذكري أن هذه المحادثات المبكرة تساهم في بناء جيل من الفتيات الواعيات بصحتهن، مما يقلل من التباينات في الوصول إلى الرعاية الطبية. في الختام، اجعلي هذه النقاشات جزءًا روتينيًا من حياتكما لتعزيز التواصل المستمر.
تعليقات