الحصيني يعلن موعد انطلاق النجم الثاني من الذراعين ويكشف عدد أيامه وسماته المناخية الرئيسية
كشف الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني عن تفاصيل مهمة تتعلق بموسم الذراعين، حيث أعلن أن النجم الثاني من هذا الموسم، المعروف باسم “الرشاء”، يبدأ اليوم الثلاثاء. هذا الموسم يمثل جزءاً من التقاليد الزراعية والمناخية في المناطق اليمنية، حيث يرتبط بتغيرات جوية واضحة تؤثر على الحياة اليومية والأنشطة الزراعية. يستمر هذا النجم لمدة 13 يوماً، وهو يتميز بأمطار غزيرة تعزز من خصوبة التربة وتدعم الزراعة في فتراتها. بالإضافة إلى ذلك، يشهد هذا الفترة توازناً في درجات الحرارة، حيث يكون الجو معتدلاً في ساعات الليل الباردة، في حين يرتفع إلى مستويات حارة خلال النهار، خاصة في ساعات الظهيرة الحارقة. هذه الخصائص المناخية تجعل النجم الثاني من موسم الذراعين فترة مثالية لإجراء أعمال زراعية محددة، مثل غرس فسائل النخيل، وزراعة الخضروات المتنوعة، بالإضافة إلى الذرة الرفيعة والشامية والفول السوداني. كما أن هذا الموسم يشكل بداية لعودة بعض الطيور المهاجرة مثل الصفاري الخواضير، مما يضيف إلى أهميته البيئية.
بداية النجم الثاني من موسم الذراعين
في هذا النجم، يتجلى تأثير المناخ بشكل واضح، حيث يبدأ المطر الغزير في تغذية الأرض، مما يساعد في تعزيز الإنتاج الزراعي. يُعتبر موسم الذراعين جزءاً من التقويم الشعبي اليمني، الذي يعتمد على مراقبة النجوم والأبراج للتنبؤ بالأحوال الجوية. هذا النجم الثاني هو الأخير من بين النجوم اليمانية، وهو يمثل نقطة تحول في العام الزراعي، حيث ينتقل المزارعون إلى أنشطة محددة مثل زراعة المحاصيل الموسمية. على سبيل المثال، الجو المعتدل في الليل يوفر بيئة مناسبة لنمو النباتات الحساسة، بينما الحرارة العالية في النهار تتطلب إجراءات حماية للحصاد. هذه العناصر تجعل من النجم الثاني فرصة لتحسين الإنتاجية الزراعية، خاصة في المناطق الريفية التي تعتمد على الأمطار الغزيرة لتعويض نقص المياه.
سمات موسم الرشاء
يتميز موسم الرشاء بمجموعة من السمات المناخية الفريدة التي تؤثر على الحياة اليومية والاقتصادية. على سبيل المثال، الأمطار الغزيرة خلال هذه الفترة تساهم في ملء الخزانات والمخازن الطبيعية، مما يضمن توفر المياه لفترات جفاف محتملة لاحقة. كما أن الجو المعتدل في الليل يساعد في خفض درجات الحرارة، مما يجعل الأنشطة الزراعية أكثر أماناً للعاملين في الحقول. من ناحية أخرى، الحرارة الشديدة في الظهيرة تستدعي الحذر من التعرض المباشر للشمس، وتشجع على تنفيذ الزراعات في أوقات أكثر برودة. في سياق الزراعة، يُفضل هذا الموسم لزراعة الذرة الرفيعة بسبب قدرتها على تحمل الرطوبة العالية، كما أن الفول السوداني ينمو بشكل أفضل في هذه الظروف الرطبة. أما الشامية، فهي محصول يتأثر إيجاباً بالأمطار الغزيرة، مما يعزز من كميته ونوعيته. بالإضافة إلى ذلك، تعود بعض الطيور مثل الصفاري الخواضير في هذا الوقت، مما يشكل إشارة بيئية على تغير الفصول ويضيف إلى التنوع البيولوجي في المناطق. هذه العناصر تجعل من موسم الرشاء أكثر من مجرد فترة مناخية؛ إنه نظام يرتبط بالتقاليد الزراعية والحياة المحلية. في الواقع، يُعتبر هذا الموسم فرصة للتعلم من الطبيعة، حيث يساعد في تطوير استراتيجيات زراعية مستدامة تتعامل مع تقلبات الطقس. على سبيل المثال، يقوم المزارعون بتخزين المياه الناتجة عن الأمطار لاستخدامها في المستقبل، مما يعزز الاستدامة البيئية. كما أن الجو الحار في النهار يدفع إلى ابتكار طرق جديدة للزراعة، مثل استخدام الظلال الاصطناعية لحماية المحاصيل. هذه السمات تجعل موسم الرشاء نموذجاً لكيفية تفاعل الإنسان مع المناخ، مما يعزز فهم أعمق للأنماط الجوية وتأثيرها على الحياة. بشكل عام، يبقى هذا الموسم رمزاً للخصوبة والتجدد في المناطق الزراعية.
تعليقات