ارتفع مؤشر السوق السعودية “تاسي” في جلسة التداول الافتتاحية اليوم الثلاثاء، مدعومًا بإعلانات الشركات حول نتائجها المالية الفصلية، رغم الضغوط الناتجة من تراجع أسعار النفط العالمية. وشهدت البورصة تحركات إيجابية مع تعزيز المستثمرين لمراكزهم، في ظل الترقب لنتائج المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي قد تؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل عام.
ارتفاع مؤشر تاسي فوق 11750 نقطة
وصعد مؤشر “تاسي” بنسبة 0.1% عند مستوى 11795 نقطة بحلول الساعة 10:04 صباحًا بتوقيت الرياض، مما يعكس استمرارية الارتفاعات القريبة من حاجز 11800 نقطة. ظل سهم “أرامكو السعودية” مستقرًا عند 25.75 ريال (ما يعادل 6.8 دولار أمريكي)، بينما ارتفع سهم “المصافي” بنسبة 0.8%، مقابل هبوط سهم “بترو رابع” بنسبة 0.4%. في قطاع البنوك، كان الأداء متنوعًا؛ حيث استقر سهم “البنك الأهلي”، وتراجع سهم “الراجحي” بنسبة 0.1%, وارتفع سهم “البنك الأول” بنسبة 0.6%. أما قطاع الاتصالات، فقد شهد انخفاضًا في بعض الأسهم، مثل “إس تي سي” بنسبة 0.3% و”زين” بنسبة 1.1%, في حين صعد سهم “موبيلي” بنسبة 1.1%. وفي قطاع المرافق، تراجع سهم “الغاز” بنسبة 0.1% و”أكوا باور” بنسبة 0.3%, مع استقرار سهم “مرافق” عند 46.35 ريال.
تقدم السوق السعودية رغم تحديات الأسواق العالمية
شهدت جلسة اليوم نشاطًا تداوليًا ملحوظًا، حيث سجلت قيمة التداولات نحو 1.8 مليار ريال، بتداول 86.25 مليون سهم، وشملت ارتفاع 120 سهمًا وتراجع 93 سهمًا. تصدر سهم “أمريكانا” قوائم أحجام التداول بـ11.8 مليون سهم، تليه “الباحة” بـ11.4 مليون سهم. أما الأسهم الرابحة، فقد قاد “العربية” الارتفاعات بنسبة 7.5%, متبوعًا بـ”أنابيب السعودية” بنسبة 5%. من جهة أخرى، كان “الاستثمار ريت” الأكثر هبوطًا بنسبة 2.3%, يليه “سايكو” بنسبة 1.5%. هذه التغيرات تعكس تفاؤلًا نسبيًا في السوق المحلية، رغم الضغوط الخارجية. وفي سياق أوسع، تراجعت أسعار النفط خلال الجلسة، حيث هبطت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.5% لتسجل 64.85 دولارًا للبرميل، بفقدان يصل إلى 1.1 دولار. هذا التراجع يعود إلى الترقب لمفاوضات تجارية بين واشنطن وبكين، بالإضافة إلى مخاوف بشأن العقوبات الأمريكية على إيران والزيادة المحتملة في إمدادات منظمة “أوبك+”، والتي قد تزيد من العرض العالمي مع تباطؤ الطلب الناتج عن تقلبات الاقتصاد العالمي.
وفي الختام، يبدو أن السوق السعودية تتجه نحو استمرار الصعود، مدعومة بالقطاعات المحلية القوية، على الرغم من التحديات الدولية المتعلقة بالطاقة والتجارة. هذا الارتفاع يعكس مرونة المستثمرين في مواجهة الظروف الاقتصادية المتقلبة، مع التركيز على الفرص المحلية مثل نتائج الشركات والتطورات الداخلية. ومع ذلك، يبقى الترقب للتطورات الدولية حاسمًا لتحديد اتجاهات المؤشر في الأيام المقبلة.
تعليقات