عاد فريق الاتحاد السكندري إلى طريق الانتصارات بقوة، حيث حقق فوزًا مهمًا على نظيره طلائع الجيش بنتيجة 2-1، في مباراة شهدت تنافسًا شديدًا ضمن الجولة الثالثة من المرحلة النهائية لبطولة الدوري المصري الممتاز. التقى الفريقان على ستاد جهاز الرياضة العسكري، حيث كان الاتحاد السكندري بحاجة ماسة إلى هذا الانتصار لاستعادة الثقة بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال في الفترات السابقة. هذه المباراة لم تكن مجرد لقاء عادي، بل كانت فرصة لفريق الإسكندرية لإثبات قدراته وتحسين مركزه في المنافسة الشرسة على البقاء في الدوري.
الاتحاد السكندري يعزز موقعه بالانتصار القاتل
مع هذا الفوز، رفع الاتحاد السكندري رصيده إلى 22 نقطة، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الثانية، المعروفة بـ”مجموعة الهبوط”، مما يعكس مدى أهمية هذه النقاط في سبيل تجنب المخاطر. أما طلائع الجيش، فقد توقف رصيده عند 21 نقطة، محتجزًا في المركز الرابع، وهو ما يعني أن المنافسة على المراكز الآمنة أصبحت أكثر إثارة. كان الهدف الأول للاتحاد من نصيب إسلام سمير، الذي سجله في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، معلنًا عن بداية قوية لفريقه. ثم أضاف محمود علاء الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 70، مما عزز من تقدم الاتحاد وأبقى المباراة تحت سيطرته نسبيًا. من جانبه، حاول طلائع الجيش العودة إلى المباراة، حيث سجل جودوين شيكا هدف التعديل أيضًا من ركلة جزاء في الدقيقة 85، لكن الجهود الأخيرة لم تكن كافية لإيقاف عجلة الفوز لدى الاتحاد.
كان تشكيل الاتحاد السكندري يعكس استراتيجية دفاعية وعملية هجومية متوازنة، مع الاعتماد على قوة اللاعبين الرئيسيين. في حراسة المرمى، كان المهدي سليمان يقف كحاجز أمام هجمات الخصم، بينما شكل خط الدفاع بقيادة أحمد أيمن ومحمود علاء جدارًا صلبًا يدعم الوسط الذي يضم كريم الديب ومورو ساليفو، بالإضافة إلى عمر الوحش وإسلام سمير الذي ساهم بأداء مميز. في خط الهجوم، كان عمرو جمعة وفادي فريد يشكلان الخطر الرئيسي، مستغلين أي فرصة لإحراز الأهداف. على دكة البدلاء، كان هناك خيارات قوية مثل صبحي سليمان ومصطفى إبراهيم، إلى جانب سمير فكري وإسلام مرزوق، الذين يمكن أن يغيروا مسار المباراة في أي لحظة، مع فيليب ناسيمنتو ويوسف أسامة كنقاط دعم إضافية.
هذا الانتصار يأتي في وقت حاسم من البطولة، حيث يسعى الاتحاد السكندري لتعزيز مكانته وتجنب أي انزلاق نحو مناطق الخطر. الفريق الإسكندرية، المعروف بغنى تاريخه ودعمه الجماهيري الهائل، أظهر في هذه المباراة قدرة على التكيف مع الضغوط، مما يعزز من آمال الجماهير في تحقيق نتائج أفضل في الجولات المقبلة. من ناحية أخرى، يواجه طلائع الجيش تحديات في تعزيز دفاعه، خاصة بعد السماح بهذه الأهداف، وهو ما قد يؤثر على أدائه في المباريات القادمة. في الختام، يبقى الدوري المصري مليئًا بالمفاجآت، حيث تتصاعد المنافسة مع اقتراب نهاية الموسم، ويأمل الاتحاد السكندري في استمرار هذه الزخم الإيجابي ليحافظ على مكاسبه ويتقدم نحو الأهداف الكبرى.
زعيم الثغر يواصل مسيرة العودة القوية
مع استمرار الاتحاد السكندري في تحقيق نتائج إيجابية، يبدو أن الفريق قد وجد الروتين المنشود للعودة إلى صدارة المنافسة. هذا الفوز ليس مجرد ثلاث نقاط، بل دليل على تحسن الأداء الفني والتكتيكي، حيث برز التوازن بين الخطوط في مواجهة فريق قوي مثل طلائع الجيش. اللاعبون، بدءًا من المهدي سليمان في المرمى وانتهاءً بمهاجمي الهجوم، أظهروا روح الفريق والتفاني، مما يعكس الجهود المبذولة في التدريبات. في المباريات المقبلة، سيكون من المهم الحفاظ على هذا المستوى، خاصة مع تزايد الضغوط في سباق الهروب من الهبوط. الجماهير الإسكندرية تتطلع إلى المزيد من الإنجازات، مما يجعل هذا الفوز نقطة تحول في الموسم. بشكل عام، يمكن القول إن زعيم الثغر يعيد كتابة سجله بأداء أفضل، مما يعزز من حظوظه في الدوري.
تعليقات