كولر: تدريب الأهلي مصدر فخر أبدي.. وجماهيره الأسطورية!

مارسيل كولر، المدير الفني السابق لفريق كرة القدم في نادي الأهلي، يعبر عن امتنانه العميق للفرصة التي منحها إياه النادي. خلال فترة عمله هناك، اكتسب خبرات غنية شكلت مسيرته المهنية والشخصية، مما جعله يرى في هذه التجربة مصدر إلهام دائم. من خلال كلماته، يبرز كولر كيف أن العمل في بيئة مثل الأهلي يمنح الفرصة للتعلم والنمو، رغم خبراته الواسعة في عالم التدريب.

كولر: تجربة التدريب في الأهلي مصدر فخر أبدي

في تصريحاته الأخيرة على الموقع الرسمي للنادي، يؤكد كولر أن تجربته مع الأهلي كانت استثنائية، حيث قدمت له لحظات ممتعة ودروسًا قيمة ستظل محفورة في ذاكرته. رغم أن خبراته الطويلة في مجال التدريب كانت قد شكلت جزءًا كبيرًا من مسيرته، إلا أن الفترة التي قضاها في الأهلي أضافت طبقة جديدة من الاحترافية والإنسانية. يرى كولر أن العمل في مثل هذا النادي العريق لن يكون مجرد محطة عابرة، بل مصدر اعتزاز دائم، حيث ساهم في بناء شخصيته كمدرب. هذه الفترة لم تكن فقط عن الفوز بالمباريات أو تحقيق الإنجازات، بل عن بناء روابط إنسانية قوية وفهم أعمق لروح الفريق.

الدعم الجماهيري كقوة لا تُقهر

يستمر كولر في الإشادة بدور جماهير الأهلي، التي يصفها بأنها الداعم الأساسي للفريق في كل مكان حول العالم. هذا الدعم لم يكن مجرد حضور في الملاعب، بل تمثل في التزامهم وحماسهم الذي تجاوز الحدود، كما حدث في لقاء استاد أبيدجان خلال بطولة أفريقيا، حيث كان عددهم أكبر من جماهير المنافسين رغم أنها كانت مباراة خارج مصر. هذا النوع من الدعم يعكس عظمة الجماهير ودورها الحاسم في دفع الفريق نحو النجاح. كولر يرى أن هذه الحقيقة تجعل الأهلي فريقًا متميزًا، حيث يشعر اللاعبون والمدربون بالقوة من خلال هذا الارتباط العاطفي القوي. في عالم كرة القدم المتقلب، يظل هذا الدعم الجماهيري هو الثابت الذي يحافظ على روح الفريق ويرفع من معنوياته.

بالإضافة إلى ذلك، يشير كولر إلى أن انتهاء علاقته التعاقدية مع الأهلي ليس أمرًا غريبًا في عالم كرة القدم، حيث تفرض طبيعة المهنة الانتقال بين الأندية بحثًا عن تحديات جديدة. ومع ذلك، فإنه يؤكد أن ارتباطه بالنادي سيظل قويًا، وهو يتطلع بفخر لمتابعة نتائج الفريق في المستقبل. يوجه كولر شكره الخاص إلى مجلس الإدارة، وخاصة الكابتن محمود الخطيب، الذي لعب دورًا كبيرًا في جعل تجربته إيجابية منذ اللحظة الأولى. ذلك الاجتماع الأول عبر تطبيق “زوم” كان بمثابة بداية لعلاقة إنسانية رائعة، ساهمت في تسهيل عمله وتعزيز شعوره بالانتماء.

أخيرًا، يتمنى كولر للنادي الأهلي التوفيق المستمر في جميع المحافل، معتبرًا أن هذا النادي يمثل نموذجًا للتميز في كرة القدم الأفريقية والعالمية. تجربته هناك لم تكن فقط عن الرياضة، بل عن بناء جسر من الاحترام والتفاني، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من تاريخه الشخصي. في ظل التحديات التي يواجهها الفريق، يرى كولر أن التركيز على الروح الجماعية والدعم المتبادل سيكون المفتاح لتحقيق المزيد من الإنجازات. هذه الرسالة من كولر ليس مجرد شكر، بل دعوة للاستمرار في بناء تاريخ مشرف، مع الاعتراف بأن الأهلي لن يكون مجرد نادٍ، بل عائلة كبيرة موحدة.