يعاني مشروع إسكان ربى جدة في حي الأمير عبدالمجيد من مشكلات خطيرة رغم مرور أكثر من أربع سنوات على إكماله وتسليمه للسكان. كان المشروع يُعد خطوة إيجابية للعديد من الأسر التي هربت من ارتفاع تكاليف الإيجارات، لكنه أصبح مصدر إحباط بسبب نقص الخدمات الضرورية. السكان يواجهون صعوبات يومية، مثل عدم توصيل المياه إلى الوحدات السكنية، مما يجبرهم على الاعتماد على صهاريج المياه. هذه الحلول المؤقتة تسبب أضراراً في البنية التحتية وتؤدي إلى مشكلات بيئية ناتجة عن عوادم السيارات. كما أن هناك شكاوى متكررة من عدم وجود مرافق أساسية أخرى، مثل المدارس والمراكز الصحية، بالإضافة إلى نقص الخدمات الرقمية.
مشروع إسكان ربى جدة
يؤكد السكان أن مشروع إسكان ربى جدة كان يجب أن يوفر حياة أفضل، لكنه تحول إلى تحدي يومي. على سبيل المثال، يشير عادل العتيبي إلى أن الوعود الرسمية لم تتحقق، حيث نصت العقود على توصيل المياه فور الاستلام، لكن ذلك لم يحدث. بعد مخاطبات مع الجهات المعنية، تم الإشارة إلى خطأ هندسي كسبب رئيسي، مما يعزز من مطالبة السكان بتحمل المسؤولية من قبل شركة المياه الوطنية ووزارة الإسكان. عبدالعزيز الزهراني يؤكد أن هذه الجهات لم تستجب للشكاوى، مما يعيق إصلاح البنية التحتية. كما يشير سعود الحربي إلى مخاطر مرورية بسبب غياب المطبات والإشارات، مما يؤدي إلى حوادث بسبب قيادة المراهقين. أما عمر الشهري، فيبرز نقص المدارس في المشروع رغم كثرة السكان، مما يضطر العائلات إلى البحث عن مدارس خارجية، بالإضافة إلى عدم توفر مركز صحي أو خدمة الألياف البصرية، حيث يعتمد الجميع على أبراج الإنترنت غير المستقرة. هذه المشكلات تجعل الحياة في المشروع أكثر صعوبة، وتؤثر على جودة حياة السكان بشكل عام.
تحديات حي ربى جدة
من جانب الجهات الرسمية، تؤكد شركة المياه الوطنية أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات الأخرى لتقديم الخدمات، لكنها تواجه تحديات في مخطط ربى جدة. الشركة أشارت إلى أنها باشرت بالاختبارات التشغيلية لشبكات المياه، لكن وجود ملاحظات فنية أدت إلى تأخير التشغيل الفعلي. تم رصد هذه الملاحظات ومخاطبة الجهات المسؤولة عن التطوير لإصلاحها، مما يسمح للشركة بإكمال العمليات وضخ المياه. ومع ذلك، يرى السكان أن هذه الخطوات غير كافية، حيث يحتاجون إلى حلول فورية لتجنب المشكلات المتكررة. في الواقع، يمثل هذا المشروع نموذجاً للتحديات التي تواجه مشاريع الإسكان في المناطق النامية، حيث يتطلب الأمر تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية لضمان توفير الخدمات الأساسية. السكان يأملون في تحسينات سريعة تشمل إصلاح تمديدات المياه، إنشاء المدارس والمراكز الصحية، وتعزيز السلامة المرورية، ليتمكنوا من الاستمتاع بحياة مستقرة وآمنة. هذه المشكلات ليست محصورة في ربى جدة فقط، بل تعكس قضايا أوسع في قطاع الإسكان، حيث يجب على السلطات التركيز على الجودة والاستدامة لتلبية احتياجات المواطنين. باختصار، يظل مشروع ربى جدة دليلاً على أهمية الالتزام بالوعود والعمل الفعال لتحقيق الرفاهية المجتمعية.
تعليقات