عبّر رموز العائلات والقبائل في شمال سيناء عن فخرهم الشديد بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير الأرض، معتبرين إياها رمزاً للنصر والسلام الذي أعقبه نهضة تنموية قوية بعد القضاء على الإرهاب. يرى هؤلاء الرموز أن هذا اليوم يجسد عودة الاستقرار والتطوير الشامل، حيث أصبحت سيناء رمزاً للعزة المصرية والتقدم الدائم.
عيد تحرير سيناء يوم للنصر والتنمية
في هذا السياق، يؤكد الشيوخ والأعيان في شمال سيناء أن عيد تحرير سيناء ليس مجرد تذكير تاريخي، بل هو احتفال مستمر بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة، إلى جانب الأبطال من أبناء المنطقة. يشيرون إلى أن الاحتفال هذا العام يحمل طابعاً خاصاً، مع عودة المشاريع التنموية بقوة، مثل مشاريع الإعمار في رفح الجديدة وميناء العريش، التي تعكس التزام الدولة ببناء مستقبل أفضل. الشيخ سلامة الأحمر الدلح، من قرية وادي العمر بمركز الحسنة، يرى أن هذا العيد يمثل نقطة تحول من المعارك إلى التنمية، قائلاً إنه عيد النصر الذي ينطلق منه الإعمار بسرعة مذهلة. كما أكد الشيخ عيد أبو سنجر، من قرية البرث، أن هذا اليوم محفور في وجدان سكان سيناء، حيث يتذكرون تضحيات الأبطال الذين سطروا تاريخاً مشرفاً، ويواصلون الآن مسيرة التقدم بفخر.
بالإضافة إلى ذلك، يعبر الشيخ حمدان سبته، من قبيلة بني فخر بالعريش، عن امتنانه لجهود الدولة في تنمية المنطقة، مشيداً بالسلام والأمن اللذين ساهما في عودة الحياة الطبيعية. أما الشيخ هاني أيوب، من العريش، فقد استعاد ذكريات الطفولة المرتبطة بيوم التحرير، مؤكداً أن سيناء جزء لا يتجزأ من مصر، وأن الاحتفال اليوم يركز على بناء المستقبل. من جانبه، رأى حسين سلمان الحسيسة، من عواقل وسط سيناء، أن هذا العيد يمثل السلام والاستقرار لمصر بأكملها، مشدداً على أهمية الاحتفال بالتنمية كرمز للوحدة الوطنية.
يستمر الاحتفال بالتأكيد على الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة، كما وصف عبد الفتاح الإمام، مدير مركز إعلام العريش، هذا اليوم بأنه عيد لكل المصريين، حيث يشاهدون ثمار التنمية في مشاريع مثل محطات المياه والبنية التحتية الكبرى. الشيخ عزمي أبومليح، من أهالي رفح، أشاد بما تحقق على أرض الواقع، معتبراً أن كل مواطن سيناوي يقدر هذه الجهود في البناء والتطوير. أما علاء الديب، من أهالي العريش، فقد قال إن التحول من أرض المعارك إلى أرض التنمية يعكس الروح الوطنية، مضيفاً أن مشايخ سيناء ساهموا في رفض تدويل المنطقة، وأن اليوم يمثل ملحمة التعمير التي تواصل المسيرة.
الاحتفال بالانتصار والتطوير
يبرز هذا العيد كفرصة لتعزيز الروابط الوطنية، حيث يرى الجميع أن التنمية في سيناء ليست مجرد مشاريع، بل هي استمرار للنصر التاريخي. الشيوخ يؤكدون أن القضاء على الإرهاب فتح الباب أمام الاستثمارات والمشاريع الكبرى، مما يجعل سيناء نموذجاً للتقدم في مصر. على سبيل المثال، يشيرون إلى كيف أصبحت المنطقة مركزاً للإعمار، مع مشاركة أهاليها في هذه العملية، مما يعزز الشعور بالانتماء والفخر. هذا الاحتفال ليس حكراً على سيناء، بل هو تذكير للجميع بأن السلام يؤدي إلى الازدهار، وأن التنمية هي الرد الحقيقي على التحديات. في النهاية، يظل عيد تحرير سيناء رمزاً للصمود والتطور، حيث يواصل الأهالي الاحتفال بمستقبل أكثر أمناً وازدهاراً.
تعليقات