ناسداك ينخفض 1.25% مع تحول أسهم أمريكا نحو الهبوط

تحولت الأسواق المالية الأمريكية إلى حالة من الانخفاض خلال جلسة التداول الإثنين، حيث قاد قطاع التكنولوجيا هذا الاتجاه وسط توتر المستثمرين الذين ينتظرون نتائج الربع المالي للشركات الكبرى، بالإضافة إلى تطورات الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. هذا الارتفاع في مستويات التوتر جعل المستثمرين يتخذون مواقف دفاعية، مما أثر على أداء الأسواق بشكل عام.

انخفاض الأسهم الأمريكية

شهدت الأسواق الأمريكية تراجعاً ملحوظاً في معظم المؤشرات الرئيسية. انخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.3%، أو ما يعادل 117 نقطة، ليغلق عند مستوى 39996 نقطة. كما سجل مؤشر “إس آند بي 500” هبوطاً بنسبة 0.75%، أو 41 نقطة، ليصل إلى 5483 نقطة. أما مؤشر “ناسداك” المركب، الذي يركز على التكنولوجيا، فقد انخفض بنسبة 1.25%، أو 219 نقطة، ليستقر عند 17161 نقطة. هذه الخسائر جاءت مدعومة بتراجع أداء شركات التكنولوجيا الرائدة، حيث هبط سهم “إنفيديا” بنسبة 4%، و”تسلا” بنسبة 3.6%، و”مايكروسوفت” بنسبة 1.25%. يرجع هذا الضغط جزئياً إلى الصندوق الذي يتتبع أسهم “السبعة الكبار”، حيث انخفض “راوند هيل ماجنيفيسنت سفن” بنسبة 2% ليصل إلى 45.5 دولار. في السياق نفسه، يتابع المستثمرون عن كثب صدور نتائج أعمال أكثر من 180 شركة مدرجة في مؤشر “إس آند بي 500″، مما يعزز من حالة الترقب في السوق.

ارتفاع الأسواق الأوروبية

على الجانب الآخر، سجلت الأسواق الأوروبية أداءً إيجابياً، حيث أنهت الجلسة على ارتفاع رغم الظروف الاقتصادية العالمية المعقدة. ارتفع مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 0.5% عند الإغلاق، مدعوماً بقطاعي السفر والبنوك اللذين قادا المكاسب. هذا الارتفاع يعكس تفاؤلاً نسبياً بين المستثمرين الأوروبيين، الذين يركزون على نتائج الشركات والبيانات الاقتصادية. على سبيل المثال، حقق مؤشر “فوتسي 100” البريطاني مكاسب بنسبة 0.02%، محققاً سلسلة من 11 جلسة متتالية من الارتفاع، وهو أفضل أداء له منذ أواخر عام 2019. كذلك، ارتفع مؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.5%، بينما سجل مؤشر “داكس” الألماني ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.06%. أما مؤشر “آي بي إي إكس 35” الإسباني، فقد أغلق مرتفعاً بنسبة 0.75%، رغم انقطاع الكهرباء الواسع في البلاد، حيث أكد مشغل البورصة استمرارية العمليات التجارية بسلاسة.

في هذا السياق، دعمت معظم القطاعات الرئيسية في الأسواق الأوروبية هذا الارتفاع، خاصة مع اقتراب موجة من نتائج الأرباح والبيانات الاقتصادية الكبرى هذا الأسبوع. سيتجه التركيز نحو بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم في فرنسا وألمانيا، المقرر صدورها يوم الأربعاء، بالإضافة إلى نتائج أرباح شركات كبرى مثل “إتش إس بي سي”. هذه التطورات تعزز من أهمية التنويع في الاستثمارات، حيث يواجه المستثمرون تحديات من الحرب التجارية والتغيرات الاقتصادية العالمية. في الولايات المتحدة، يستمر الترقب لنتائج الشركات، مما قد يؤثر على الاتجاهات المستقبلية للأسواق. بشكل عام، يبقى الوضع ديناميكياً، حيث يسعى المستثمرون للتوازن بين الفرص والمخاطر في بيئة غير مستقرة.