بعد خروج الفنان محمد الحلو من المستشفى، أكد نجله حمادة أن حالة والده الصحية قد تحسنت بشكل ملحوظ بعد إجراء عملية جراحية رابعة في قدميه. هذه العملية كانت ضرورية بسبب انسداد الشرايين، حيث انسدت الدعامات السابقة التي تم تركيبها، مما أدى إلى الحاجة لتدخل طبي جديد. الآن، يتابع محمد الحلو تعليمات الطبيب بعناية، بما في ذلك مراقبة مستويات السكر في الدم وممارسة المشي اليومي لتعزيز الدورة الدموية. هذا الوضع يبرز أهمية التعامل المبكر مع مشكلات الشرايين، خاصة في حالات الانسداد التي قد تؤثر على جودة الحياة إذا لم تُعالج.
انسداد الشرايين: أسبابها وعلاجها
انسداد الشرايين يمثل مشكلة صحية شائعة تؤثر على تدفق الدم، خاصة في الأطراف مثل القدمين، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم اكتشافها مبكراً. هذا الانسداد غالباً ما يرتبط بممارسات يومية وعوامل وراثية، حيث يلعب دوراً كبيراً فيه التدخين، الذي يضر بجدران الشرايين ويزيد من تراكم الدهون. كذلك، ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يساهم في تشكيل لويحات تصيب الشرايين، مما يقلل من قدرتها على نقل الدم بكفاءة. أما مرض السكري، فهو من الأسباب الرئيسية، حيث يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية مع مرور الزمن. بالإضافة إلى ذلك، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الوزن يعززان من خطر الانسداد، حيث تزيد هذه العوامل من الضغط على الشرايين، مما يجعلها أكثر عرضة للضيق والانسداد التدريجي. من المهم ملاحظة أن هذه الأسباب غالباً ما تتراكم على مدى سنوات، مما يجعل الوقاية من خلال تغيير نمط الحياة أمراً حاسماً لتجنب التدخلات الطبية.
بالنسبة للعلاج، يركز الأطباء على تخفيف الانسداد واستعادة تدفق الدم بشكل طبيعي. يشمل ذلك تناول الأدوية بانتظام لتوسيع الشرايين أو خفض مستويات الكوليسترول، بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات لتقليل الدهون الضارة. في حالات أكثر شدة، قد يلجأ الطبيب إلى الإجراءات الجراحية، مثل قسطرة الشرايين لإزالة التراكمات أو تركيب دعامات جديدة لدعم تدفق الدم. كما يُنصح بفقدان الوزن إذا كان هناك زيادة، وممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية، بالإضافة إلى الإقلاع التام عن التدخين لتقليل المخاطر. إدارة مرض السكري بشكل جيد أمر أساسي أيضاً، حيث يساعد في منع تفاقم الانسداد.
أعراض انسداد الشرايين
أعراض انسداد الشرايين غالباً ما تظهر تدريجياً، مما يجعلها صعبة الاكتشاف في مراحلها الأولى، لكن التعرف عليها يمكن أن يمنع المضاعفات. من بين أبرز هذه الأعراض، يلاحظ الكثيرون أن أقدامهم تكون باردة بشكل مستمر بسبب نقص تدفق الدم، بالإضافة إلى ظهور تقرحات شديدة على الجلد في المناطق المتضررة. كذلك، قد يشعر المصاب بألم حاد وحرقة أثناء المشي، مما يسمى بالعرج المتقطع، حيث يبدأ الألم في الساقين أو الفخذين ويخف عند الراحة. في بعض الحالات، يحدث تخدر في القدمين أو شحوب في اللون عند رفعها، مما يشير إلى مشكلة في الدورة الدموية. ألم الساقين، خاصة في الليل، هو علامة أخرى شائعة، وقد يصاحبه تعب عام يؤثر على النشاط اليومي. التعامل مع هذه الأعراض يتطلب استشارة طبية فورية لتجنب تفاقم الحالة، حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات مثل فقدان الأنسجة إذا لم تُعالج. باختصار، مراقبة هذه العلامات الأولية هي الخطوة الأولى نحو الحفاظ على صحة الشرايين وضمان تدفق الدم السليم.
تعليقات