أعلنت الرئاسة المصرية عن عقد اجتماع هام بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في القاهرة، حيث ركز اللقاء على تعزيز العلاقات بين البلدين. كان الاجتماع يهدف إلى مناقشة سبل التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والداخلية.
اجتماع الرئيسين لتعزيز التعاون المصري السوداني
في سياق هذا اللقاء، استعرض الرئيسان سبل تعزيز التعاون الثنائي، مع التركيز على المساهمة المصرية في جهود إعادة إعمار السودان بعد الدمار الذي خلفته الحرب. أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الجلسات شملت مناقشة مواصلة المشروعات المشتركة في مجالات حيوية، مثل الربط الكهربائي والسكك الحديدية، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري والثقافي والعلمي. كما تم التأكيد على التعاون في قطاعات الصحة والزراعة والصناعة والتعدين، لتحقيق التكامل بين البلدين واستغلال الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لشعوبيهما. هذه الجهود تأتي في ظل الرغبة المشتركة لتحقيق الاستفادة المتبادلة من الموارد المتاحة، مما يعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين مصر والسودان.
تعزيز الشراكة الإقليمية
أما فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، فقد تناول الاجتماع الوضع الميداني الأخير في السودان، بما في ذلك التقدم الذي حققته القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على الخرطوم. اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للسودانيين المقيمين في مناطق النزاع، بهدف تخفيف الآثار الإنسانية للصراع. كما شمل اللقاء تبادل الرؤى حول الأوضاع الإقليمية، خاصة في بحوض نهر النيل والقرن الأفريقي، حيث تطابقت آراء البلدين في أهمية الحفاظ على الأمن القومي المشترك. أكد الطرفان على ضرورة مواصلة التنسيق لضمان الأمن المائي لكلا الدولتين، مع رفض أي إجراءات أحادية الجانب في بحوض النيل الأزرق. هذا النهج يعكس التزام مصر والسودان بتطبيق القانون الدولي لتحقيق المنفعة المشتركة لجميع الدول المعنية، مما يعزز الاستقرار الإقليمي. وفي الختام، أكد مجلس السيادة السوداني أن زيارة البرهان إلى القاهرة، التي استغرقت يوماً واحداً، كانت فرصة لتعميق الروابط الثنائية والمناقشة التفصيلية للتطورات الإقليمية والدولية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون المستقبلي بين البلدين.
تعليقات