في الآونة الأخيرة، شهد النادي الأهلي تطورات هامة في إدارة شؤون الفريق الفني، حيث اتخذ مجلس الإدارة قرارات تهدف إلى حل الخلافات المالية مع المدير الفني السابق، مارسيل كولر. هذا القرار يأتي في سياق سعي النادي للحفاظ على استقراره الإداري والرياضي، مع التركيز على تعزيز أداء الفريق في المسابقات المقبلة.
الأهلي يشكل لجنة قانونية لدراسة عقد كولر
قرر مجلس إدارة النادي الأهلي تشكيل لجنة قانونية متخصصة للنظر في تفاصيل عقد المدير الفني السابق، مارسيل كولر، الذي كان يتولى قيادة الفريق حتى إنهاء تعاقده مؤخراً. تهدف هذه اللجنة إلى تقييم أحقية كولر في المطالبة براتب سنة كاملة، وذلك بعد قرار مجلس الإدارة بتوجيه الشكر له على جهوده خلال فترة عمله. يُذكر أن كولر، المدرب السويسري ذو الخبرة الواسعة في كرة القدم، كان قد ساهم في تحقيق نتائج إيجابية للفريق، لكنه غادر النادي في ظل خلافات مالية متعلقة بالتعويضات. من جانب آخر، يسعى النادي من خلال هذه الخطوة إلى ضمان الالتزام بالقوانين الرياضية والعقودية، مع الحرص على تجنب أي نزاعات قانونية قد تؤثر على سمعة النادي أو أداء الفريق في الدوري المصري. هذا الإجراء يعكس نهج النادي الأهلي في التعامل مع التحديات بطريقة مهنية، حيث يتم التركيز على دراسة الجوانب القانونية بدقة لاتخاذ قرارات مدروسة.
جهود ودية لتسوية أزمة كولر
بالإضافة إلى الجانب القانوني، يبذل مسؤولو النادي الأهلي جهوداً مكثفة لإنهاء الأزمة مع كولر بشكل ودي، من خلال مفاوضات مباشرة معه ووكيل أعماله. هذه المفاوضات تجري في الساعات الحالية، بهدف الوصول إلى تسوية عادلة تتجنب التصعيد، مما يعزز من صورة النادي كمؤسسة رياضية محترفة. في هذا السياق، تولى عماد النحاس، مدير الكرة وقائم بأعمال المدير الفني، قيادة تدريبات الفريق لأول مرة أمس، مع مساعدة محمد شوقي، المدرب العام، لتعزيز الروح المعنوية لللاعبين بعد رحيل كولر. حضر المران أيضاً محمد يوسف، المدير الرياضي، الذي شجع اللاعبين وطالبهم ببذل قصارى جهدهم في المرحلة المقبلة، مؤكداً أهمية التركيز على الأداء الرياضي رغم التحديات الإدارية. هذه الخطوات تُظهر التزام النادي بتعزيز الجوانب الفنية، حيث يسعى للحفاظ على تماسك الفريق وتحقيق نتائج إيجابية في المنافسات.
أما فيما يتعلق بالبرنامج الرياضي، فإن الفريق الأهلي يستعد لمواجهة قوية أمام بتروجت في الثامنة مساء يوم الأربعاء المقبل، على ستاد الكلية الحربية، ضمن الجولة العشرين من الدوري المصري. هذه المباراة تأتي في وقت يحتاج فيه الفريق إلى نقاط حاسمة لتعزيز موقعه في الترتيب. حالياً، يحتل الأهلي المركز الثاني في جدول الدوري برصيد 40 نقطة، متخلفاً بفارق أربع نقاط عن بيراميدز، الذي يتصدر الترتيب. في المقابل، يقع بتروجت في المركز الثاني عشر برصيد 25 نقطة، مما يجعل هذه المواجهة فرصة للأهلي لتعزيز تقدمه وإثبات قدراته. يُلاحظ أن هذا الوضع في الدوري يعكس المنافسة الشديدة بين الأندية، حيث يسعى الأهلي لاستعادة توازنه بعد التحولات الأخيرة. في الختام، يبقى التركيز على أن هذه التطورات الإدارية لن تؤثر سلباً على أهداف الفريق الرياضية، مع الالتزام باستراتيجية شاملة لتحقيق النجاح في الموسم الحالي.
تعليقات