ولي العهد يتبرع بمليار ريال من ماله الخاص لدعم تمليك الإسكان.. ويأمر بتسليم الوحدات خلال عام

قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، تبرعًا سخيًا بمبلغ يصل إلى مليار ريال سعودي، من ممتلكاته الخاصة، لصالح مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن)، وذلك من خلال شراكة مع جود الإسكان. يهدف هذا التبرع إلى تعزيز فرص تمليك المنازل للمستفيدين والأسر المستحقة، انطلاقًا من الالتزام الدائم لسموه بتعزيز جودة الحياة للمواطنين عبر دعم المبادرات التي تؤمن السكن الآمن في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية.

تبرع الأمير محمد بن سلمان لدعم الإسكان

في هذا السياق، أكد سموه -أيده الله- على ضرورة إكمال جميع المشروعات السكنية المرتبطة بهذا التبرع خلال فترة لا تتجاوز عامًا واحدًا، مع الالتزام بتكليف شركات وطنية بالتنفيذ لتعزيز الاقتصاد المحلي. كما وجه سموه بتقديم تقارير شهرية متابعة لسير العملية، مما يضمن تسليم كافة الوحدات السكنية في الموعد المحدد، مع الحرص على أعلى معايير الجودة والكفاءة. هذا النهج يعكس التزام سموه بتحقيق الاستقرار الاجتماعي من خلال حلول سكنية مستدامة.

دعم مشاريع الإسكان للأسر المستحقة

يعد هذا التبرع امتدادًا لجهود سموه الشاملة في مجال الإسكان، حيث يركز على توفير حياة كريمة للمواطنين من خلال دعم المشاريع التي تستهدف الأسر ذات الحاجة، مما يساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والتنموي. في الواقع، يأتي هذا الدعم كرد فعل مباشر للتحديات التي تواجه بعض الأسر في الحصول على مساكن لائقة، حيث يساعد في خلق بيئة أفضل للآلاف من الأفراد عبر المملكة. من خلال هذه المبادرة، يتم تعزيز دور الدولة في بناء مجتمعات قوية ومستدامة، مع التركيز على الابتكار في تصميم المنازل لضمان التوافق مع احتياجات المستفيدين.

بالإضافة إلى ذلك، يعكس تبرع سموه الاهتمام البالغ بملف الإسكان كقطاع أساسي للتنمية الشاملة، حيث يساهم في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 من خلال زيادة فرص التمليك وتقليل العبء المالي على الأسر. هذا الدعم ليس مجرد مساهمة مالية، بل هو خطوة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تشجيع الاستثمارات في قطاع البناء والإنشاءات، مما يوفر فرص عمل للشباب ويحفز النمو الاقتصادي في المناطق المختلفة. كما أن التركيز على الأسر المستحقة يعزز من التماسك الاجتماعي، حيث يساعد في بناء جيل أكثر استقرارًا وثقة بالمستقبل.

في الختام، يظل هذا التبرع دليلاً واضحًا على التزام سموه بتحقيق الرفاهية للمواطنين، مع الاستمرار في دعم المبادرات التي تعزز الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية. من خلال هذه الجهود، يتم تعزيز دور المملكة كقائدة في مجال التنمية الشاملة، حيث ينعكس ذلك على تحسين جودة الحياة للجميع. وبهذا النهج، يستمر سموه في وضع أسس قوية لمستقبل أفضل، مما يجسد قيم التعاون والتضامن في المجتمع السعودي.