الحاكم العام الأسترالي يستكشف عجائب المتحف المصري الكبير وأهرامات الجيزة

زيارة الحاكم العام لكومنولث أستراليا إلى المتحف المصري الكبير وأهرامات الجيزة كانت حدثًا بارزًا يعكس الروابط الثقافية بين مصر وأستراليا. في هذه الزيارة الرسمية، التي جاءت ضمن برنامج السيدة سام موستين، استكشفت الوفد الرسمي معالم مصرية تاريخية تعود إلى آلاف السنين، مما يبرز أهمية التراث الإنساني المشترك.

زيارة الحاكم العام للمتحف المصري الكبير

شهد المتحف المصري الكبير، الذي يُعد من أبرز المعالم الثقافية في العالم، استقبالًا دافئًا للسيدة سام موستين، الحاكم العام لكومنولث أستراليا، برفقة الدكتورة منال عوض، وزير التنمية المحلية، والوفد المرافق. كان الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في طليعة الاستقبال، حيث قدم شرحًا شاملًا عن تاريخ بناء المتحف وغناه بالقطع الأثرية الفريدة. هذه القطع تروي قصة الحضارة المصرية القديمة، من تماثيل الفراعنة إلى الآثار اليومية التي تعكس حياة الشعب المصري في عصور مختلفة. خلال الجولة داخل قاعات العرض الرئيسية، مثل البهو الرئيسي والدرج العظيم، استمع الوفد إلى تفاصيل دقيقة عن سيناريو العرض المتحفي، الذي يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتراث القديم ليوفر تجربة غامرة. كما أبرز الدكتور خالد الاستعدادات النهائية لإفتتاح المتحف في 3 يوليو المقبل، موضحًا كيف سيكون هذا الحدث نقلة نوعية في تقديم التراث المصري للعالم. عبّرت السيدة موستين عن إعجابها الشديد بما رأته، مشددة على أهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب.

استكشاف معالم أهرامات الجيزة

في استمرار للبرنامج، انتقل الوفد إلى منطقة أهرامات الجيزة، حيث قام أشرف محيي الدين، مدير عام آثار القاهرة والجيزة، باصطحابهم في جولة شاملة عبر هذه المنطقة الأثرية الشهيرة. بدأت الجولة بزيارة الهرم الأكبر، هرم خوفو، الذي يُعتبر الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع القديمة، حيث سمع الجميع تفاصيل عن طريقة بنائه الرائعة، بما في ذلك الحجرات الداخلية والممرات الخاصة التي تشهد على عبقرية المهندسين المصريين القدماء. ثم انتقلت الجولة إلى منطقة تمثال أبو الهول، حيث تم شرح تاريخه وأسباب إقامته، بالإضافة إلى طريقة نحته الدقيقة من صخور الجيزة. اختتمت الزيارة بمنطقة البانوراما، التي تقدم نظرة شاملة على الموقع بأكمله، مما يسمح للزوار بتذوق المنظر الشاسع لهذه الآثار. حرصت السيدة موستين على التقاط صور تذكارية في كلا الموقعين، معبرة عن انبهارها العميق بعظمة الحضارة المصرية القديمة، خاصة في بناء الأهرامات ونحت أبو الهول، الذي يمثل رمزًا للحكمة والقوة. هذه الزيارة لم تكن مجرد جولة سياحية، بل كانت فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، حيث أكدت على دور مثل هذه المعالم في جذب السياحة وتعزيز التبادل الثقافي العالمي. في الختام، عبرت السيدة موستين عن رغبتها في تعزيز الشراكات بين مصر وأستراليا، مما يعكس كيف يمكن للتراث التاريخي أن يبني جسورًا نحو مستقبل مشترك.