تشييع جثمان أحمد الدولي من مسجد عمرو بن العاص.. تغيير مفاجئ يثير الجدل!

أعلن الحساب الرسمي للمشجع الراحل محمد أحمد عبد الغني، المعروف بـ”أمح الدولي”، عن تعديل في مكان إقامة صلاة الجنازة، حيث سيتم تشييع الجثمان من مسجد عمرو بن العاص بدلاً من مسجد السيدة عائشة. هذا التغيير جاء بعد أن ودع العالم الرياضي هذا الشخصية المميزة، الذي كان رمزاً للإخلاص والصمود رغم تحدياته الصحية. أمح الدولي، كما يُعرف، كان أكثر من مجرد مشجع لنادي الأهلي؛ كان مصدر إلهام للعديد من الأشخاص، خاصة أولئك الذين يواجهون صعوبات مشابهة، حيث جسد قصة نجاح شخصي وسط معاناة طويلة مع الأمراض.

وفاة أمح الدولي: رحيل مشجع أهلاوي أسطوري

في صباح اليوم، توفي أمح الدولي إلى رحمة الله بعد صراع طويل مع المرض، مما أثار موجة من الحزن في أوساط جماهير النادي الأهلي ومحبي الرياضة في مصر. كان أمح الدولي، أو محمد أحمد عبد الغني، قد خضع لعدة عمليات جراحية خلال الفترة الأخيرة، حيث تعرض لإصابات خطيرة في العمود الفقري أثرت على صحته بشكل كبير. وفقاً للتفاصيل المنشورة، كان الراحل يعاني من شلل نصفي نتيجة كسر في العمود الفقري، وقد خضع لجلسات تأهيل مكثفة في مركز التأهيل بالمعادي تحت إشراف الدكتور صلاح عاشور. هذه الجلسات شملت تقنيات حديثة ساعدت في تحسين حالته تدريجياً، لكنه واجه مضاعفات أدت في النهاية إلى وفاته. يُذكر أن أمح الدولي كان قد أُدخل المستشفى في نوفمبر الماضي بسبب كسور في الفقرتين الحادية عشرة والثانية عشرة، مما زاد من معاناته وأجبره على الالتزام بالعلاج المستمر.

عبر الحساب الرسمي لأمح الدولي عن حزنه العميق، حيث كتب: “إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله محمد أحمد عبد الغني، أرجو الدعاء له، وصلاة الجنازة في جامع عمرو بن العاص بعد صلاة الظهر”. هذا الإعلان لم يكن مجرد خبر عابر، بل كان تعبيراً عن التقدير لمسيرة حياة مليئة بالإيجابية والتفاؤل، رغم التحديات التي واجهها كشخص ذو احتياجات خاصة. أمح الدولي لم يكن معروفاً فقط بولائه للأهلي، بل أيضاً بجهوده في نشر الوعي حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث شارك في العديد من الفعاليات الرياضية والاجتماعية، مما جعله نموذجاً يحتذى به.

رحيل مشجع الأهلي البارز

يُعتبر رحيل أمح الدولي خسارة كبيرة لعائلة النادي الأهلي ومحبي الرياضة عموماً، حيث كان يمثل روح التشجيع الحقيقي والصبر في وجه الصعاب. منذ تعرضه للإصابة الأولى، التي أدت إلى شلل نصفي، خضع لسلسلة من العمليات الجراحية والجلسات العلاجية، بما في ذلك استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع التعافي. ومع ذلك، فإن حالته كانت في تحسن مستمر حتى اللحظات الأخيرة، كما أكد الدكتور صلاح عاشور، الذي ركز على أهمية الدعم النفسي والجسدي في مثل هذه الحالات. يتردد صدى هذا الرحيل في أروقة الرياضة المصرية، حيث يذكر الكثيرون كيف كان أمح الدولي يحضر المباريات بروح قتالية، محيطاً نفسه بأصدقاء ومعجبين شاركوه اللحظات الصعبة.

في الختام، يبقى أمح الدولي ذكرى خالدة للجميع، كما أن تغيير مكان الجنازة إلى مسجد عمرو بن العاص يعكس رغبة عائلته وأصدقائه في إقامة مراسم تليق بمسيرته. هذا الحدث يذكرنا بأهمية التعامل مع الصحة والصمود أمام التحديات، ويشجع الجميع على الاستمرار في دعم بعضهم البعض. الآن، مع انتشار الخبر، يتدفق التعازي من جماهير الأهلي ومنظمات الرياضة، مما يؤكد على الإرث الذي تركه هذا المشجع الاستثنائي. إن حياة أمح الدولي ليست نهاية، بل بداية لقصص إلهام جديدة، حيث يستمر تأثيره في تشجيع الآخرين على مواجهة الحياة بإيجابية.