رئيس مجلس الشورى يعزز التعاون مع نظيريه في الإمارات والبحرين

لقاء رئيس مجلس الشورى السعودي مع زملائه البرلمانيين

في سياق تعزيز التعاون الدولي والعلاقات الإقليمية، التقى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، برئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات العربية المتحدة، صقر غباش، ورئيس مجلس الشورى في مملكة البحرين، علي بن صالح الصالح. جاء هذا اللقاء خلال النسخة الثالثة لمنتدى الحوار “جنوب-جنوب”، الذي يركز على تعزيز الحوارات البين إقليمية والقارية بين دول الجنوب لمواجهة التحديات العالمية. انعقد المنتدى في العاصمة المغربية الرباط، وهو منظم من قبل مجلس المستشارين بالمملكة المغربية بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي. خلال هذا اللقاء، ركز الجانبان على مناقشة قضايا تهدف إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار، بالإضافة إلى التنمية المشتركة بين الدول المشاركة. يُعد هذا الاجتماع خطوة مهمة في بناء جسور التواصل بين الدول العربية، حيث يعكس التزام هذه المجالس البرلمانية بتعزيز الشراكات الإقليمية لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية المعاصرة.

اجتماع لتعزيز التعاون البرلماني

شهد اللقاء مناقشات مكثفة حول الموضوعات المتعلقة بالعلاقات البرلمانية، مع التركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك بين السعودية والإمارات والبحرين. تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية، والشؤون السياسية، والقضايا الإقليمية التي تهدد الاستقرار في المنطقة. على سبيل المثال، أبرز المتحدثون أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقتصادية الناتجة عن التغيرات العالمية، مثل تقلبات الأسواق والتأثيرات البيئية. كما تم التأكيد على دور البرلمانات في دعم السلام الدولي من خلال تبادل الخبرات والممارسات الناجحة. هذا الاجتماع يعكس الروح التعاونية التي تسود بين دول الخليج، حيث يسعى المتحدثون إلى بناء تحالفات أقوى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. في السياق نفسه، أكد المشاركون على أهمية مثل هذه المنتديات في توفير منصات للحوار المفتوح، مما يساهم في حل النزاعات بشكل سلمي وتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى دور الشباب والتكنولوجيا في دعم التنمية، حيث أشار المتحدثون إلى ضرورة استثمار الموارد في برامج تدريبية وتعليمية مشتركة. هذه الجهود تُعتبر جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز الوحدة العربية وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. في الختام، يُظهر هذا اللقاء التزام الدول المشاركة بتعزيز التعاون الدولي، مما يعزز من مكانة المنطقة في الساحة العالمية.