مكتبة الإسكندرية تكشف الحقيقة حول أرشيف جمال عبدالناصر الرقمي.. شاهد الفيديو!

في ظل الجدل الدائر حول انتشار تسجيلات صوتية ومرئية منسوبة إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أصدرت مكتبة الإسكندرية بيانًا رسميًا يؤكد على دورها في الحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي. يبرز هذا البيان أن المكتبة ليست مسؤولة عن أي مواد إعلامية أو محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يتعلق بالرئيس الراحل، ما عدا الموقع الرسمي الذي تم إنشاؤه من خلال تعاون مع مؤسسة جمال عبد الناصر منذ عام 2004. هذا التعاون يعكس التزام المكتبة بحماية التراث الوطني، مع التركيز على الدقة والأصالة في كل ما يتم نشره.

مكتبة الإسكندرية توضح الحقيقة حول أرشيف جمال عبد الناصر الرقمي

في هذا السياق، أكدت مكتبة الإسكندرية أنها لم تكن طرفًا في إنتاج أو ترويج أي تسجيلات أو مواد إعلامية غير معتمدة، بل قامت بدور فني محض في إدارة الموقع الرسمي. هذا الموقع، الذي يحتوي على مواد رقمية هي في الأساس هبة من مؤسسة جمال عبد الناصر، تم تنفيذه بكفاءة عالية لضمان الحفاظ على الإرث السياسي والثقافي للرئيس الراحل. يشمل هذا الإرث خطاباته، صوره، ووثائق تاريخية أخرى، حيث ركزت المكتبة على الجانب التقني لجعل هذه المواد متاحة للجمهور بشكل آمن وموثوق. كما أن هذا الجهد يعكس التزام المكتبة بقيمها الأكاديمية، حيث تمثل هذه الخطوة جزءًا من جهودها الشاملة في توثيق التاريخ المصري الحديث. ومع ذلك، فإن المكتبة تنفي تمامًا أي صلة بأي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعي الانتساب إليها، مؤكدة أنها لم تقم بإنشاء أي منصات اجتماعية رسمية مرتبطة بالموقع.

الأرشيف الرقمي لجمال عبد الناصر

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد البيان أن مكتبة الإسكندرية لا تتبنى أي محتوى يتم نشره عبر القنوات الرقمية غير الرسمية، خاصة إذا كان يحتوي على مزاعم غير دقيقة أو معلومات مشكوك في صحتها. هذا النهج يأتي في سياق حرص المكتبة على الحفاظ على مصداقيتها كمؤسسة بحثية وأكاديمية، حيث تركز على تقديم مواد موثقة ومدعومة بأدلة تاريخية. على سبيل المثال، تم تصميم الموقع الرسمي ليكون مصدرًا موثوقًا للباحثين والمهتمين، مما يساعد في نشر الوعي بالإنجازات الوطنية لجمال عبد الناصر، مثل دوره في الثورة المصرية وقيادته للحركة القومية العربية. وفي ظل انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت، يمثل هذا البيان خطوة مهمة لتوضيح الحقائق ومنع الانتشار غير المسؤول للمحتويات المنسوبة إليه. كما أن هذا الإعلان يعزز من دور المكتبة في تعزيز الثقافة الرقمية المسؤولة، حيث يدعو الجمهور إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على معلومات دقيقة.

أخيرًا، يبرز هذا البيان أهمية الالتزام بالأخلاقيات المهنية في التعامل مع الإرث التاريخي، حيث تؤكد مكتبة الإسكندرية أنها لن تكون مسؤولة عن أي مزاعم تتعلق بملكية أو إدارة صفحات التواصل الاجتماعي. هذا الوضوح يساهم في حماية سمعة الرئيس الراحل ويضمن أن يتم التعامل مع تراثه باحترام ودقة. في الوقت نفسه، يعكس هذا النهج التزام المكتبة بمهمتها الأساسية في تعزيز البحث العلمي والتعليمي، مما يجعلها نموذجًا للمؤسسات الثقافية في العصر الرقمي. من خلال هذا التعاون مع مؤسسة جمال عبد الناصر، تستمر المكتبة في تقديم خدماتها للمجتمع، محافظة على التوازن بين الحفاظ على التراث والابتعاد عن أي مشاركة في الجدل الإعلامي غير الرسمي. بهذا الشكل، يظل الأرشيف الرقمي مصدرًا أساسيًا لفهم التاريخ المصري، مع دعوة للجميع للالتزام بالحقيقة والدقة في التعامل مع مثل هذه المواضيع الحساسة.