أعلنت وزارة الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية عن إطلاق برنامج “المصافحة الذهبية”، الذي يمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز كفاءة القطاع الحكومي وتحسين أدائه بشكل مستدام. يرتبط هذا البرنامج ارتباطًا وثيقًا برؤية 2030، التي تهدف إلى تحقيق تطوير شامل لجميع القطاعات الحكومية والعامة، مع التركيز على استقطاب الكفاءات الشابة المتاحة في البلاد. من خلال هذا البرنامج، تسعى الحكومة إلى تعزيز الاستدامة في الأداء الحكومي، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر كفاءة وابتكارًا. يشمل البرنامج دعمًا لفئات متعددة من المجتمع، مع الالتزام بمعايير محددة لضمان الاستفادة الفعالة، ويستمر في جذب الشباب لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
برنامج المصافحة الذهبية
يعد برنامج المصافحة الذهبية جزءًا أساسيًا من جهود المملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030، حيث يركز على تعزيز الكفاءة الحكومية من خلال جذب الكوادر الشابة والموهوبة. البرنامج يهدف إلى تحسين الأداء المستدام للقطاع الحكومي، مع التركيز على تطوير المهارات وتعزيز الابتكار بين الموظفين. من خلال هذا الإطار، يتم دعم الأفراد والأسر الذين يواجهون تحديات اقتصادية، مما يساعد في تعزيز الاندماج الاجتماعي وخلق فرص عمل جديدة. كما أنه يعمل على تحفيز الموظفين الحاليين لتحسين أدائهم، مما يعزز من القدرة التنافسية للمملكة على المستوى العالمي.
مبادرة الدعم الذهبي
تُعد مبادرة الدعم الذهبي مرادفًا عمليًا لبرنامج المصافحة الذهبية، حيث تركز على تقديم الدعم المالي والاجتماعي للفئات الأكثر حاجة في المجتمع. كشفت الحكومة السعودية عن الفئات المستحقة للدعم ضمن هذه المبادرة، وتشمل الأسر ذات الدخل المحدود التي تواجه صعوبة في تلبية احتياجاتها الأساسية، بالإضافة إلى النساء المطلقات والأرامل اللاتي لا يتلقين دخلًا ثابتًا. كذلك، يشمل الدعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع، والشباب الباحثين عن فرص عمل، والأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الأزمات الأخرى. أما الشروط المطلوبة للحصول على هذا الدعم، فتشمل تحقيق عدد سنوات الخدمة النظامية الذي يصل إلى 25 سنة على الأقل، وتقديم طلب التقاعد في الإطار الزمني المحدد، مع التأكيد على أن الموظف لا يزال نشطًا في عمله ولم يستفد سابقًا من برامج مشابهة. كما يتطلب الحصول على موافقة رسمية من جهة العمل بعد تقييم أدائه، مع الالتزام بأن تكون الجهة ضمن القطاعات الحكومية المعنية بالتحول المؤسسي.
فيما يتعلق بأهداف البرنامج، يسعى مبادرة الدعم الذهبي إلى تشجيع الموظفين على تطوير أنفسهم وتقديم أفضل ما لديهم في أداء مهامهم، بالإضافة إلى جذب الكفاءات الشابة التي تتوافق مع التطورات العالمية. يركز البرنامج أيضًا على تحسين المهارات الإبداعية والابتكارية لدى الموظفين، مما يعزز من كفاءة القطاع الحكومي بشكل عام. من خلال هذه الجهود، يساهم البرنامج في بناء اقتصاد قوي ومجتمع مترابط، حيث يتم دعم الشباب العاطلين عن العمل الذين فقدوا وظائفهم لأسباب خارجة عن إرادتهم، والأسر المثقلة بالديون لمساعدتها في تسديدها. بذلك، يصبح البرنامج أداة حيوية لتحقيق التنمية المستدامة، مع الاستمرار في تعزيز الفرص الاقتصادية والاجتماعية لجميع فئات المجتمع. هذا النهج الشامل يعكس التزام المملكة بتحقيق رؤيتها الطموحة، مما يجعل البرنامج نموذجًا للبرامج الحكومية الناجحة في المنطقة.

تعليقات