يواجه فريق بيراميدز تحديات كبيرة في نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث يتصدر المشهد رغبة لاعبيه في تحقيق الانتصار على صن داونز الجنوب أفريقي. هذا الفريق المصري، الذي وصل للمرة الأولى في تاريخه إلى هذه المرحلة، يحمل معه قصة من الإحباط السابق والطموح للتغيير. اللاعبون الأربعة الذين يقودون هذه القصة هم أحمد الشناوي، أحمد توفيق، علي جبر، ومصطفى فتحي، الذين يرون في هذه المواجهة فرصة لإصلاح الماضي. في عام 2016، كانوا جزءاً من فريق الزمالك الذي خسر أمام صن داونز في نهائي البطولة بنتيجة 3-1 بمجموع المباراتين، مما منعهم من تحقيق أول لقب أفريقي في مسيرتهم. الآن، مع ارتداء قميص بيراميدز، يسعون لتحويل هذه الذكريات المريرة إلى انتصار يعيد الثقة والفخر لهم وللجماهير المصرية.
رد الاعتبار لأربعة لاعبين في بيراميدز
مع اقتراب المواجهات النارية بين بيراميدز وصن داونز، يبرز دور الرباعي الذي يمثل رمزاً للإصرار والعودة القوية. أحمد الشناوي، الحارس الذي كان شاهداً على تلك الهزيمة في 2016، يعبر عن رغبته في قيادة الدفاع ضد هجوم صن داونز الشرس. إلى جانبه، يقف أحمد توفيق، الذي يمتلك خبرة واسعة في المباريات الدولية، مستعداً لاستغلال أي فرصة للانتقام. علي جبر ومصطفى فتحي، اللذان ساهموا في صعود بيراميدز إلى النهائي، يشكلان عماد الوسط والأمام، حيث يهدفان إلى تحويل الغضب الدفين إلى أهداف تاريخية. هؤلاء اللاعبون لم ينسوا تلك اللحظات الصعبة مع الزمالك، حين فشلوا في الوصول إلى قمة القارة، وهم الآن يرون في بيراميدز فرصة ذهبية لإعادة كتابة السردية. الفريق بأكمله يعتمد على خبرتهم، فهم ليسوا مجرد أفراد في التشكيلة، بل رموز للتحدي والإصرار على الفوز.
استرجاع الشرف أمام صن داونز
في هذا السياق، يمثل نهائي دوري أبطال أفريقيا فرصة فريدة لاسترجاع الشرف المفقود. بيراميدز، الذي تأهل بعد فوزه على أورلاندو بايريتس بنتيجة 3-2 بمجموع المباراتين، يدخل المعركة بثقة عالية. المباراة الأولى ستُقام في جنوب أفريقيا يوم 24 مايو، حيث سيتحدى الفريق الضيوف في أرضهم، بينما ستكون المباراة الإياب في مصر يوم 1 يونيو، حيث يتوقع الجميع دعماً جماهيرياً كبيراً. صن داونز، الذي أطاح بالأهلي في نصف النهائي عبر قاعدة الأهداف خارج ملعب الخصم بعد التعادل 1-1، يُعتبر منافساً قوياً، لكنه يواجه لاعبين مصريين يحملون ذكريات الخسارة السابقة. هذا النهائي ليس مجرد مباراة كرة قدم؛ إنه لحظة تاريخية للرباعي، الذين يسعون لتحقيق أول لقب أفريقي في تاريخهم الشخصي ومع بيراميدز. من جانب آخر، يضمن الوصول إلى النهائي مكافأة مالية تبلغ 2.5 مليون دولار، مع إمكانية الوصول إلى 4 ملايين دولار في حال الفوز، مما يعزز من الحماس الاقتصادي للفريق.
بالإضافة إلى الجانب الرياضي، يعكس هذا الصراع روح المنافسة الأفريقية، حيث يلتقي الطموح المصري بالقوة الجنوب أفريقية. بيراميدز لم يصل إلى هنا بالصدفة؛ بل من خلال سلسلة انتصارات أثبتت جاهزيته، مثل الفوز على أورلاندو بايريتس الذي كان خطوة حاسمة. اللاعبون الأربعة يدركون أن هذه المباراة فرصة لإثبات أنفسهم، خاصة أمام فريق حرمهم من اللقب سابقاً. مع تدريبات مكثفة ودعم إداري، يسعى بيراميدز لتحقيق ما يبدو مستحيلاً، محولاً الخسارة إلى دروس تعليمية. في النهاية، هذا النهائي يمثل أكثر من مجرد كأس؛ إنه رحلة استعادة للكرامة، حيث يتجلى الإصرار في كل تمريرة وهدف. الجماهير تنتظر بفارغ الصبر هذه المواجهة، التي قد تكتب صفحة جديدة في تاريخ الكرة المصرية الأفريقية.
تعليقات