ارتفاع مشاركة النساء في العمل والمناصب القيادية إلى 43%.. إنجاز مبهج يعكس التقدم

تقود المرأة السعودية مستقبلاً مشرقاً في سوق العمل، حيث ارتفعت نسبة مشاركتها إلى 36% بنهاية 2024، ووصلت نسبة النساء في المناصب القيادية والإدارية المتوسطة إلى أكثر من 43%. هذا الارتفاع يعكس التزام المملكة بتعزيز دور المرأة في التنمية الوطنية، من خلال توفير فرص متساوية ودعم مشاركتها في صناعة القرار. أصبحت المرأة اليوم شريكة أساسية في مختلف القطاعات، مثل الاقتصاد، التعليم، الصحة، البيئة، والابتكار، مما يعزز مكانة المملكة على المستويات الإقليمية والعالمية. هذا التطور لم يكن مصادفة، بل نتيجة لجهود منظمة تشمل التشريعات والبرامج التدريبية التي فتحت أبواباً واسعة أمام النساء ليبرزن كقادات وقادات.

المرأة السعودية في سوق العمل

تُعد مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل أحد أبرز ملامح التحول الاقتصادي ضمن رؤية 2030. منذ عام 2017، حيث كانت النسبة 21% فقط، شهدنا زيادة ملحوظة لتصل إلى أكثر من 36% في 2024، مما يؤكد على الوعي الوطني بأهمية دورها في دعم الاقتصاد وتحقيق التوازن التنموي. في المناصب القيادية، تجاوزت نسبة النساء 43%، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في قدراتهن. هذه التقدمات لم تحدث بفردها، بل بفضل مبادرات نوعية مثل برامج التدريب القيادي ودعم التمكين المهني، التي ساهمت في جعل المرأة قوة فاعلة في صناعة القرار. على سبيل المثال، في قطاعات مثل الإعلام، التقنية، والقانون، أصبحت النساء محركات للتغيير، حيث يتولين مناصب عليا ويساهمون في رسم السياسات الوطنية.

دور المرأة في التنمية الوطنية

مع تطور الجهود الرامية إلى تمكين المرأة، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التنمية المستدامة في المملكة. انطلاقاً من رؤية 2030، تم تخصيص أهداف محددة لزيادة مشاركتها، مع إصدار تشريعات وأنظمة تدعم حقوقها في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية، الاجتماعية، والعلمية. وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، على سبيل المثال، أطلقت مبادرات مثل “تمكين” لتعزيز دور المرأة في الخدمة المدنية والقطاعات الحكومية، مما ساهم في تقليص الفجوة بين الجنسين. هذه الخطوات لم تقتصر على سوق العمل، بل امتدت إلى برامج الرعاية الصحية، الدعم الاجتماعي، والمشاركة السياسية، حيث أصبحت النساء قادات في مجالات مثل مكافحة التصحر والابتكار. هذا التحول يعكس وعياً وطنياً بأن تمكين المرأة ليس شعاراً، بل ممارسة يومية تترجم إلى نتائج ملموسة، مثل زيادة الإنتاجية والابتكار في الاقتصاد.

بالإضافة إلى ذلك، أدت هذه التغييرات إلى جعل المرأة السعودية نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم، حيث تتولى مناصب في مجالس الإدارات، الوزارات، والقطاعات التنفيذية. في ظل هذه الجهود، أصبحت المرأة ليس فقط مشاركة، بل قائدة وقادرة على إحداث فرق حقيقي. على سبيل المثال، في قطاع الإعلام والسياحة، ساهمت النساء في تشكيل سياسات جديدة تعزز التنمية المستدامة. هذا التقدم يعزز من دور المملكة كريادة عالمية، حيث يتجاوز الرقم 36% في سوق العمل مجرد إحصائية، ليصبح رمزاً للثقة والكفاءة. مع استمرار الدعم من القيادة، يبدو المستقبل واعداً للمرأة السعودية، كمبادرة وصانعة للتغيير في جميع المجالات. هذه الجهود تضمن أن تكون المرأة جزءاً أساسياً من النهضة الوطنية، مما يعزز التوازن الاجتماعي والاقتصادي على المدى الطويل.