هاني رمزي، نجم الأهلي السابق، أكد أن قرار رحيل المدرب مارتن كولر كان متأخرًا جدًا، لكنه يؤيده رغم الأسف على فقدان الفرصة في المنافسات. يرى رمزي أن هذا القرار يفتح الباب لمرحلة جديدة من القوة للأهلي، حيث يعود الفريق دائمًا أكثر صلابة بعد أي كبوة، مستندًا إلى تاريخه الغني بالإنجازات.
رحيل كولر وتعزيز قوة الأهلي
في تصريحاته التلفزيونية، أوضح هاني رمزي أن الأهلي يمتلك القدرة على النهوض من أي عقبة، مشددًا على أن الفريق اعتاد على تحويل الخسارات إلى دفعة قوية نحو النجاح. وقال إن رحيل كولر، رغم الحزن المصاحب، يمثل خطوة إيجابية، خاصة بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها المدرب خلال ثلاث سنوات، حيث ساهم في حصد 11 بطولة، وهو رقم قياسي يستحق التقدير. وأضاف رمزي: “أشكر كولر على كل ما قدمه للأهلي، لكنه يجب أن يتلقى اعتذارًا رسميًا من الإدارة بسبب بعض السلوكيات السلبية من الجماهير في استاد القاهرة، والتي قد تكون قد انتشرت عالميًا وتؤثر على صورة النادي”.
بالإضافة إلى ذلك، حذر رمزي من أن تلك الصور السلبية قد تشكل عائقًا أمام تعيين مدرب أجنبي جديد، حيث قد يتردد المرشحون بسبب الضغوط الجماهيرية. ومع ذلك، أكد أن جمهور الأهلي يظهر معدنه الحقيقي في الأوقات الصعبة، متذكرًا كيف يعود الفريق دائمًا أفضل وأقوى. هذا النهج، حسب رمزي، يجعل الأهلي قادرًا على مواجهة التحديات المستقبلية، مثل الاستعداد لكأس العالم للأندية، حيث يجب أن يظهر الفريق قوته الضاربة ويثبت تفوقه مرة أخرى.
مغادرة كولر وآفاق الفريق الجديدة
مع مغادرة كولر، يدخل الأهلي مرحلة انتقالية حاسمة، حيث يتطلب الأمر من الإدارة التعامل بحكمة لضمان استمرارية النجاح. رمزي يؤمن بأن الفريق لن يتأثر طويلًا بالخسارة، بل سيعمل على تعزيز صفوفه ليواجه المنافسين بثقة أكبر. في السنوات الأخيرة، أثبت الأهلي أنه قادر على تجاوز الصعوبات، سواء كانت في الدوري المحلي أو في البطولات الدولية، وهذا يعكس ثقافة النادي في الارتقاء بعد كل هزيمة. على سبيل المثال، بعد بعض الخيبات السابقة، عاد الفريق ليحقق لقبًا تلو الآخر، مما يعزز من معنويات اللاعبين والجماهير.
في السياق نفسه، يرى رمزي أن التركيز الآن يجب أن يكون على بناء فريق متكامل يستطيع المنافسة على مستوى عالمي. كأس العالم للأندية تمثل فرصة ذهبية لإثبات التميز، وهنا يأتي دور الإدارة في اختيار مدرب جديد يحمل الرؤية نفسها التي كان يتبعها كولر، مع إضافة لمسات إبداعية. الجمهور، كما يقول رمزي، سيكون الداعم الأول، طالما أن الفريق يظهر التزامًا بالعمل الجاد والاحترافية. هذا الانسجام بين الإدارة واللاعبين والجماهير هو ما يجعل الأهلي فريقًا استثنائيًا، قادرًا على تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل القريب.
باختصار، يرى هاني رمزي أن رحيل كولر، على الرغم من تأخره، سيفتح أبوابًا جديدة للأهلي ليعود أقوى وأكثر حزمًا. التحديات القادمة، مثل المنافسات الدولية، ستكون فرصة لإعادة كتابة التاريخ، مع الحفاظ على الروح الرياضية التي تميز النادي. في نهاية المطاف، يبقى الأهلي رمزًا للقوة والإصرار، مستعدًا لمواجهة أي تحدٍ يأتي.
تعليقات