أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتس أن الولايات المتحدة وأوكرانيا على وشك التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأرضية النادرة، مع استمرار المحادثات خلال الأيام الأولى من الأسبوع. وفقًا لتصريحاته في برنامج تلفزيوني، فإن هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة بين البلدين، حيث يركز على استغلال الموارد الطبيعية لدعم الاقتصادين.
اتفاق المعادن النادرة مع أوكرانيا
في السياق نفسه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن التفاوض بين الجانبين يتقدم بسرعة، مع توقع توقيع اتفاق شامل يغطي المعادن والتعاون الاقتصادي. وقال ترمب إن هذا الاتفاق يعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز علاقاتها مع أوكرانيا، خاصة بعد المساعدات العسكرية التي قدمتها سابقًا. من جانبها، أعلنت النائبة الأولى للرئيس الأوكراني ووزيرة الاقتصاد يوليا سفبيريدنكو عن توقيع مذكرة إعلان نوايا كخطوة أولى، مما يمهد الطريق لاتفاق كبير يشمل إنشاء صندوق استثمار لإعادة إعمار أوكرانيا. ونشرت الحكومة الأوكرانية تفاصيل هذه المذكرة، التي تتضمن شروطًا أولية دون الخوض في التفاصيل المالية الكاملة.
التعاون في استغلال الموارد
يأتي هذا الاتفاق في ظل سعي الولايات المتحدة للحصول على امتيازات في استغلال الموارد الطبيعية والمعادن المهمة في أوكرانيا، كجزء من رد على الدعم الذي قدمته لكييف في السابق. وفقًا لوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، فإن العمل على التفاصيل مستمر، مع احتمال توقيع الاتفاق بحلول نهاية الأسبوع. أشار بيسنت إلى أن هذا الاتفاق يبني على اتفاقيات سابقة، حيث تم التوصل إلى مذكرة تفاهم أثناء زيارة الرئيس الأوكراني، ويشمل الآن وثيقة موسعة قد تصل إلى 80 صفحة. كما أن وفدًا أوكرانيًا سافر مؤخرًا إلى واشنطن لإجراء مفاوضات حول عرض جديد من إدارة ترمب، مما يعزز الجهود نحو اتفاق شامل يغطي جوانب اقتصادية واستراتيجية.
بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى هذا الاتفاق كفرصة لتعزيز الاستثمارات المشتركة، حيث يساعد في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني من خلال التعاون في قطاعات المعادن النادرة، التي تعتبر حاسمة للتقنيات الحديثة مثل الطاقة المتجددة والإلكترونيات. هذا التحالف يعكس تغيرات جيوسياسية، حيث تسعى الولايات المتحدة لتأمين مصادرها من الموارد الاستراتيجية بعيدًا عن المنافسين العالميين. ومع استمرار المفاوضات، يتوقع أن يؤدي هذا الاتفاق إلى فوائد متبادلة، بما في ذلك زيادة الاستثمارات الأمريكية في أوكرانيا وتعزيز أمن الطاقة العالمي. في الختام، يمثل هذا الاتفاق خطوة تاريخية نحو تعاون أكبر بين البلدين، مع التركيز على الاستدامة الاقتصادية والتطوير المشترك.
تعليقات