وصل أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية وعضو اتحاد الصناعات المصرية، إلى العاصمة السعودية الرياض ضمن وفد يضم 38 رجل أعمال من مصر، للمشاركة في فعاليات ملتقى الأعمال المصري السعودي، الذي يقام خلال الفترة من 27 إلى 29 أبريل الجاري. هذا الحدث يأتي ضمن الجهود الاستراتيجية لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، مع التركيز على دفع التنمية المشتركة في المنطقة، استنادًا إلى الرؤى التنموية لقيادة البلدين.
رئيس غرفة القاهرة التجارية يشارك في ملتقى الأعمال المصري السعودي
في هذا السياق، يمثل ملتقى الأعمال المصري السعودي خطوة حاسمة نحو تعميق الشراكات الاقتصادية بين مصر والمملكة العربية السعودية. يشارك في الملتقى نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين، بالإضافة إلى قيادات اقتصادية بارزة، لمناقشة فرص التعاون في قطاعات حيوية مثل الصناعات الثقيلة، مواد البناء، الطاقة، التكنولوجيا، وسلاسل الإمداد. هذا الاجتماع يعكس التوجهات الاستراتيجية لمصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة، بالتزامن مع رؤية المملكة 2030 بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. يركز الملتقى على فتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي، مستندًا إلى التاريخ المشترك والعلاقات الراسخة بين الشعبين، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أعرب العشري عن فخره بالمشاركة في هذا الملتقى، الذي يأتي في وقت يواجه فيه العالم العربي تحديات اقتصادية متزايدة، مما يجعله فرصة استراتيجية لتوسيع الشراكات. وفقًا لتصريحاته، يعد الملتقى منصة فعالة لعرض فرص استثمارية واضحة مع حوافز مرتبطة بها، بالإضافة إلى بناء جسور عمل قائمة على التكامل طويل الأمد. كما أكد أن الإجراءات المتعلقة بالزيارة تم تنسيقها مباشرة مع الجهات الرسمية في البلدين، في أجواء من التقدير المتبادل، مما يعزز الثقة ويفتح الباب لشراكات فعالة في مجالات الأولوية.
تعزيز الشراكات الاقتصادية بين مصر والسعودية
من المتوقع أن يؤدي هذا الملتقى إلى مخرجات ملموسة، مثل تعريف الفرص الاستثمارية المتاحة وتوقيع اتفاقيات استراتيجية طويلة الأمد، تساهم في تنمية اقتصادي البلدين. يؤكد العشري على أن العلاقات بين مصر والسعودية تتجاوز الجانب الدبلوماسي، حيث تعتمد على روابط تاريخية عميقة ووحدة في الأهداف. خلال الأيام المقبلة، سيقوم العشري بإكمال جدول أعماله ضمن الوفد المصري، من خلال لقاءات ثنائية وجلسات نقاش مفتوحة مع زملائه السعوديين، لتوسيع مجالات التعاون التجاري والاستثماري. هذه الجهود ستعزز مناخ التعاون البناء، وتدعم النمو في القطاعات الحيوية، مما يعكس التزام البلدين بتحقيق رؤى تنموية مشتركة.
في الختام، يبرز هذا الملتقى كمحفز رئيسي للتقدم الاقتصادي الإقليمي، حيث يجسد الرغبة في بناء شراكات قوية تعزز الاستدامة والنمو المتبادل. من خلال هذه المنصة، يمكن للقطاع الخاص في مصر والسعودية أن يعمل معًا لمواجهة التحديات العالمية، وتحقيق أهداف استراتيجية تؤثر إيجابيًا على المنطقة بأكملها. هذا التعاون ليس مجرد تبادل تجاري، بل هو خطوة نحو مستقبل أكثر تماسكًا واقتصاديًا مزدهرًا.
تعليقات