اكتشاف ثوري: اختبار دم مدعوم بالذكاء الاصطناعي يكشف 12 نوعًا من السرطان!

في عالم الطب الحديث، يُعد اكتشاف الأمراض المميتة مثل السرطان في مراحلها المبكرة خطوة حاسمة نحو زيادة فرص الشفاء. يعتمد اختبار دم مبتكر، مدعوم بالذكاء الاصطناعي، على تحليل عينات الدم للكشف عن إشارات دقيقة من الأورام، مما يفتح الباب أمام طرق تشخيص أكثر كفاءة وأقل إيلاماً للمرضى.

اختبار دم بالذكاء الاصطناعي لكشف 12 نوعاً من السرطان

يُعد هذا الاختبار الرائد، الذي طوره باحثون من جامعة ساوثهامبتون، نقلة نوعية في مجال الكشف عن السرطان، حيث يمكنه تحديد 12 نوعاً مختلفاً من الأورام من خلال البحث عن جزيئات صغيرة من المواد الوراثية في الدم. تشمل هذه الأنواع السرطانات المتعلقة بالأمعاء، الرئة، الثدي، البروستات، البنكرياس، المبيض، الكبد، الدماغ، المريء، المثانة، المعدة، والعظام والأنسجة الرخوة. يبرز هذا الاختبار أهميته خاصة في حالات سرطان الأمعاء، الذي يشهد ارتفاعاً مقلقاً في معدلات الإصابة بين الأفراد دون سن الخمسين، مما يثير تحديات للأطباء عالمياً. وفقاً للخبراء، يمكن لهذا النهج الابتكاري أن يُسرع عملية التشخيص ويقلل من الحاجة إلى الإجراءات الجراحية التقليدية مثل منظار القولون أو الخزعات، مما يوفر الوقت والموارد لأنظمة الرعاية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن التكنولوجيا سريعة التنفيذ وقابلة للتطوير، مع إمكانية طرحها على نطاق واسع خلال العامين القادمين. يعمل الذكاء الاصطناعي هنا كأداة ذكية لتحليل الشظايا الوراثية الدقيقة، مما يضمن دقة تصل إلى 99% بناءً على الاختبارات الأولية التي أجريت على آلاف المرضى. وفقاً للمدير الطبي الوطني، فإن هذا الاختبار يمثل خطوة حيوية نحو الكشف المبكر عن السرطان، حيث يمكن أن يقلل من الحاجة إلى فحوصات إضافية ويسمح للأطباء بالتركيز على العلاج مباشرة. كما أكدت مسؤولة صحية، أن تجربة التشخيص الشخصية كانت معقدة ومليئة بالفحوصات، وأن اختبار دم بسيط يمكن أن يبسط هذه العملية بشكل كبير.

فحص دم للكشف المبكر عن الأورام

يحتاج هذا الفحص إلى كمية صغيرة من الدم، حوالي 10 إلى 15 قطرة، ويتكلف بين 120 إلى 300 جنيه إسترليني لكل حالة، مما يجعله خياراً عملياً واقتصادياً. في حال نجاحه، يمكن أن يغير هذا النهج من مسار تشخيص السرطان، خاصة مع زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر. على سبيل المثال، في حالات سرطان الأمعاء، قد يظهر المرض أعراضاً مثل وجود دم في البراز، تغيرات في حركة الأمعاء مثل الإسهال المستمر أو الإمساك، أو حتى فقدان الوزن غير المبرر. كما قد تشمل الأعراض الشعور بكتلة داخل الأمعاء أو الحاجة المتكررة للتبرز، وهذه العلامات لا يجب تجاهلها، حيث يُنصح بالتوجه إلى الطبيب فوراً للكشف عن أي مشكلة محتملة. هذا النوع من الفحوصات يعزز القدرة على اكتشاف المشكلات قبل تفاقمها، مما يدعم الجهود العالمية لمكافحة السرطان ويحسن جودة الحياة للمرضى. بفضل دقته العالية، يمكن لهذا الاختبار أن يصبح جزءاً أساسياً من الرعاية الوقائية، مما يساهم في تقليل الأعباء على أنظمة الرعاية الصحية وتعزيز السياسات الطبية المتقدمة.