عقب الفوز التاريخي لنادي بيراميدز على أورلاندو بيراتس، أكد الفريق عزمه على مواصلة التقدم في دوري أبطال أفريقيا، حيث أطلق رسالة ملهمة تعكس قوة الإرادة والتاريخ. الفريق السماوي نجح في التأهل إلى النهائي لأول مرة في تاريخه، محتفلا بإنجاز يعزز مكانته على الساحة القارية.
بيراميدز يحقق إنجازا تاريخيا في دوري أبطال أفريقيا
في مباراة الإياب من نصف النهائي، أثبت بيراميدز جدارته بفوزه الملحمي 3-2 على أورلاندو بيراتس، رغم التعادل السلبي في مباراة الذهاب بجنوب أفريقيا. هذا الانتصار لم يكن مجرد نتيجة رياضية، بل كان تعبيرا عن الروح القتالية للفريق، الذي أرسل رسالة قوية عبر منصاته الرسمية: “الأهرامات منذ سبعة آلاف سنة لم تتأثر بأي عدوان على مر تاريخها.. وبالطبع لن تتأثر بقرصان”. هذه الكلمات تجسد فخر النادي بإرثه الثقافي والرياضي، حيث استطاع لاعبوه قلب المعادلة رغم صعوبة التحدي.
المباراة، التي أقيمت على ستاد الدفاع الجوي، شهدت أداءً مبهراً من بيراميدز، الذي بدأ بتعادل سريع بعد أن سجل أورلاندو هدفه الأول من ركلة حرة نفذها نكوتا، ليستغل تابيلو كسوكي الفرصة ويسدد ريليبوهيلي موفوكينج هدفاً أولاً. لكن الفريق السماوي سرعان ما تعادل من خلال كرة عرضية من مصطفى فتحي، قابلها فيستون ماييلي بتسديدة قوية سكنت شباك الخصم. ومع عودة أورلاندو للتقدم عبر تسديدة نكوتا من خارج المنطقة، لم ييأس بيراميدز، حيث أعاد التعادل من كرة عرضية رائعة من محمد الشيبي، قابلها رمضان صبحي بتسديدة رأسية متقنة. وفي الدقائق الأخيرة، جاء هدف التأهل الحاسم من ركلة ركنية نفذها الشيبي، ليصطدم الكرة بحارس المرمى ثم يسددها ماييلي داخل الشباك، معلناً التأهل بمجموع المباراتين 3-2.
تشكيل بيراميدز كان متوازناً، مع أحمد الشناوي في حراسة المرمى، وخط دفاع قوي يضم محمد حمدي، أحمد سامي، محمود مرعي، ومحمد الشيبي. في الوسط، ساهم كريم حافظ، مهند لاشين، بلاتي توريه، وليد الكرتي، ومصطفى فتحي في السيطرة، بينما قاد ماييلي الهجوم بأداء مميز. أما تشكيل أورلاندو، فكان يعتمد على شين في المرمى، وخط دفاع يتكون من فان روين، سيبيسي، تابيلو زوكي، ومبوكازي، مع وسط يضم مباثا، موفوكينج، وماخولا، وهجوم بقيادة نكوتا وإيفيدنس ماكجوبا وهوتو. أدار المباراة الحكم الجابوني باتريس مبيامي، مع مساعدين من الكاميرون والجابون، وأحمد علي كحكم رابع من تنزانيا.
هذا التأهل يمثل خطوة كبيرة لبيراميدز، الذي يسعى للفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه، بعد مشاركته في الموسم الماضي حيث خرج من مرحلة المجموعات. الفريق، الذي كان قد خسر سابقاً في خمس مواجهات أمام أندية جنوب أفريقية مثل ماميلودي صنداونز ومارومو جالانتس، أنهى هذه اللعنة بفوزه على أورلاندو، محقاً سجلاً سابقاً من الخسارات والتعادلات. الآن، يواجه بيراميدز ماميلودي صنداونز في النهائي، محاولاً كتابة صفحة جديدة في تاريخه القاري، حيث أصبح الفريق رقمًا صعبًا في الخريطة الأفريقية، مدعوماً بقاعدة جماهيرية واسعة وإرث يمتد إلى أعماق التاريخ.
الأهرامات تثبت قوتها أمام التحديات
مع تأهل بيراميدز، يبرز الفريق كقوة ناشئة في القارة، حيث حقق تقدماً ملحوظاً منذ مشاركته الأولى في الدوري. في الموسم السابق، وصل إلى ربع النهائي لأول مرة، محرزاً 13 نقطة في مجموعته، وهو ما يعكس تطوراً سريعاً. أورلاندو، الذي فاز باللقب مرة واحدة عام 1995، واجه صعوبة في التعامل مع أسلوب بيراميدز الهجومي، الذي اعتمد على السرعة والتنسيق بين اللاعبين. هذا الإنجاز ليس فقط فوزاً رياضياً، بل هو تأكيد على أن الأهرامات قادرة على مواجهة أي تحدٍ، سواء كان منافساً قوياً أو ظروفاً صعبة. الفريق السماوي، الذي كان يُنظر إليه سابقاً كمشارك جديد، أصبح الآن مرشحاً قوياً لللقب، مما يعزز من شعبيته ويجذب المزيد من الدعم في المستقبل.
تعليقات